كلامي هذا لن يقدم، ولن يؤخر، ولن يضيف شيئاً لمنسوب الحب والإعجاب والتقدير والاحترام، الذي يتمتع به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فشخصية سموه تشكل بحد ذاتها حالة جميلة وفريدة ومشرقة، تجذب ليس قلمي فحسب، بل أقلام كل المحبين والمتابعين للتطور والازدهار، الذي تعيشه دانة الدنيا، دبي إبان حكم سموه. إن إطلاق العنان لقلمي ليخط ما أشعر به- بحق- تجاه هذه القيمة، والقامة العربية الأصيلة، ربما سيدخلني في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في تحطيم عدد الكلمات المرشوشة على الورق المنسوج من مشاعر الحب والاعتزاز والافتخار والتقدير تجاه حاكم دبي، ولهذا وحتى لا أطيل بما لا تسمح به قواعد نشر المقالات سأقصر كلامي على جانب واحد من الجوانب المتعددة للتطور والازدهار الكثير، الذي عشناه، ونعيشه، وسنعيشه، بإذن الله، في دبي، بفضل الله عز وجل أولاً، وبفضل حكمة وحنكة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ثانياً، ألا وهو الجانب الرياضي. ففي المجال الرياضي شهدت دبي في العقد الأول من حكم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تطوراً وازدهاراً ملموساً، بدأ منذ أن جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرياضية المتمثلة في مؤتمر دبي الرياضي، الذي سمحت لي الظروف أن أشارك في نسخته العاشرة، حيث لمست على الفور النجاح الذي حالف هذا المؤتمر، منذ نسخته الأولى وحتى نسخته العاشرة. واستطاعت دبي أن تجمع خلال السنوات العشر المنصرمة أساطير لعبة كرة القدم إن من جهة المدربين، وإن من جهة اللاعبين أو من جهة رؤساء الأندية العالمية، أضف إليهم الإعلاميين والإداريين في المجال الرياضي، حيث وصل عدد المتحدثين في كافة دورات هذا المؤتمر نحو 296 متحدثاً، ما يدل أكبر دلالة على مدى أهمية هذا المؤتمر، ومدى اهتمام العالم به، ومدى دوره في جعل دبي منارة رياضية، ينشدها الجميع من كوادر اللعبة الأولى في العالم. إن نجاح مؤتمر دبي الرياضي انسحب على الدولة بكل الخير، حيث غدت الدولة الأولى عربياً، وربما دولياً في مجال التشريعات المتعلقة بالاحتراف والتحكيم الرياضي، ليس هذا فحسب، بل إن الدولة غدت بفعل مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الدولة الأولى عربياً وإقليمياً، التي فيها جامعة تمنح درجة الماجستير في القانون الرياضي ألا وهي الجامعة الأميركية في الإمارات. أختم كلامي مقتبساً من كلام الأمير علي بن الحسين، الذي شارك في فعاليات اليوم الأول لمؤتمر دبي الرياضي في نسخته العاشرة، وقال في معرض ترحيبه بقدوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتشريفه فعاليات المؤتمر، في صدد الحديث عن التطور والازدهار، الذي شهدته الساحة الرياضية محلياً وعالمياً إنك لن تجد مثالاً على هذا التطور والازدهار وبعد الرؤية أفضل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. فكل عقد وأنت بألف ألف خير يا صاحب السمو، سر وعين الله ترعاك، وتصونك ذخراً لدولتك، وأمتك العربية المجيدة.