أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الحمم المتدفقة من بركان «كيلاويا» التي كانت تهدد منطقة سكنية في ولاية هاواي الأميركية توقفت يوم الجمعة. وأوضحت الهيئة أنه اعتبارا من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، توقفت مقدمة الحمم عن التدفق نحو منطقة سكنية على بعد نحو 155 مترا فوق الطريق المؤدي لبلدة «باهوا» في منطقة ريفية في هاواي، مضيفة أنه «لا تزال هناك بعض التدفقات المحدودة من الحمم خلف المقدمة». وقد غادر الكثير من السكان المحليين منازلهم بالفعل، إلا أنهم كانوا يشعرون بالقلق من تعرض منازلهم للنهب، حسبما أفادت صحيفة «لوس أنجليس تايمز». وردا على هذه المخاوف، نشرت قوات الحرس الوطني 83 عنصرا في باهوا لتوفير الأمن للسكان، وفقا لتقارير إخبارية. وتتدفق الحمم من البركان منذ ثورانه في 27 يونيو (حزيران). ويصنف بركان «كيلاويا» بالنشط منذ ثورانه في يناير (كانون ثان) عام 1983. ويجتذب البركان الكثير من السياح إلى هاواي لمشاهدة الحمم الساخنة المتوهجة وهي تتدفق في المحيط الهادي. ومن ناحية أخرى ذكرت الشرطة أن اثنين من سكان هاواي اتهما بالتعدي على الملكية الخاصة بعد أن عثرت الشرطة على رجل وامرأة وهما يلتقطان صورا على بعد عدة أمتار من نهر من الحمم البركانية التي تهدد قرية قريبة. وعثرت شرطة مقاطعة هاواي التي كانت تستجيب لبلاغ مساء يوم الخميس على مضربي غولف مع الشخصين عليهما آثار الحمم البركانية شمالي قرية باهوا. وأبلغ رجل آخر يدعى جلين بوسكيت (56 عاما) صحيفة «هونولولو ستار ادفرتايزر» أنه عبر الأراضي المحظور دخولها عدة مرات ليلتقط صورة لنفسه وهو يقف قرب الحمم. ووفقا لداريل أوليفييرا مدير هيئة الدفاع المدني في هاواي فقد تدفق عشرات من الناس لرؤية تدفق الحمم من بركان كيلاوا التي تقترب من قرية باهوا منذ أكثر من 4 أشهر. وقالت الشرطة إن «روث كراوفورد (65 عاما) من منطقة أينالوا وستيفن كوتش (59 عاما) من ناناوالي انتهكا ملكية خاصة للوصول إلى منطقة المراقبة واعتقلا يوم الخميس. ووجهت لهما تهمة التعدي وأفرج عنهما بعد دفع كفالة 250 دولارا لكل منهما».