×
محافظة المنطقة الشرقية

«لا خبــر جـــاء ولا مقـــال وصــــل»

صورة الخبر

تزايد احتراف اللاعبين المسلمين في أوروبا، إلاَّ أن الكثير منهم لا يحمل من الإسلام إلاَّ اسمه، فلا تجده يتفاعل مع القضايا الإسلامية، والأنشطة الاجتماعية الإسلامية، وربما أن ثقافته الدينية تكون ضعيفة لمعرفة حجم الأجور التي يحصل عليها، وتكون في ميزان حسناته، وكم نحن بحاجة أحيانًا إلى بعض الوسائل المباشرة للتواصل مع اللاعبين المسلمين، وحثّهم على القيام بأدوار في التعريف بالإسلام، ونشره بين معجبيهم، وحبّذا لو يكون هناك مبادرات خيرية، ويكون لهم تجمّع سنويّ تشرف عليه بعض الهيئات الخيرية الموثوقة، كما فعلت إحدى الجمعيات في قطر -لا أذكر اسمها حاليًّا- في تجميعهم في السعودية، واستفادوا بعد المباراة من أداء العمرة، وتوطيد علاقتهم ببعضهم البعض، والتقوا بعض العلماء المعروفين، ونتمنّى أن تكون مثل هذه اللقاءات في وقت الركود، وليس في أوقات المنافسات، ونتمنى أن تتكرر هنا في بلادنا، أو دول خليجية، وتكون مثل هذه المبادرات نواة لإنشاء رابطة للاعبين المسلمين في أوروبا للتواصل بشكل مستمر حتى بعد الاعتزال، وأحيانًا سبحان الله تعجب عندما تصل لك معلومة عن وجود أكبر عدد من اللاعبين المسلمين في دولة نسبة المسلمين لا تتجاوز فيها 16%، خاصة في إفريقيا، حيث إن دولة مثل غانا كان يوجد بمنتخبها (6) لاعبين مسلمين وهم: إلياسو شيلا، وسولي مونتاري، وحبيب محمد، ورزاق بيمبونغ، وعيسى أحمد، وحامينو دراماني، فيما منتخب توغو هذه الدولة الصغيرة التي تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالى 20% كان يوجد في منتخبها أيضا (5) لاعبين مسلمين في وقت سابق وهم: عبدالقادر محمد، مصطفى ساليفو، وشريف توريه مامام، وكريم غيدي، وأسيميوتوريه. وعمومًا نفرح بتكاثر المسلمين في المنتخبات غير المسلمة، ونتمنى أن يكون لهم دور في دعوة غيرهم للإسلام، وإخراجهم من الظلمات إلى النور؛ لأن دين الإسلام بمصداق كتاب الله الكريم هو الدين الحق (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) نسأل الله أن يثبتهم، وأن يوفقهم للتعرّف على معالم الدِّين الصحيح، إنه ولي ذلك والقادر عليه.