من مقاعد الدراسة الجامعية تظهر بعض المواهب في مجالات إعلامية عدة، منها التقديم. علياء المنصوري إحدى المجتهدات اللواتي ما زلن على مقاعد الدراسة وتمكنّ من تقديم أنفسهن بشكل جيد على الشاشة. علياء طالبة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، ومذيعة في قناة الشارقة، اشتركت في عدد من البرامج، وكان لها برنامجها الخاص للأطفال مفتاح، وأطلت عبر برنامج أماسي، ووفر لها برنامج صباح الشارقة مساحة مناسبة ليعرفها الجمهور أكثر، خصوصاً أنها تتميز بأسلوب خاص في التقديم يميل إلى العفوية والارتجال، وتقول إنها متأثرة بالمذيعة الكويتية نهى المعروف عنها العفوية في التقديم، وكذلك الإماراتية ميرة المهيري. والمزيد في هذا الحوار معها. } متى كانت انطلاقتك في مجال التقديم؟ - البداية كانت من خلال تقديمي لبعض الأمسيات والفعاليات، سواء داخل الجامعة أو خارجها، ومن بعدها كنائب في مجلس شورى شباب الشارقة، حيث عرضت علي فرصة تقديم برنامج الناشئة في يوليو/ تموز 2009، ومن هنا كانت الانطلاقة. } من مكتشفك إعلامياً؟ - مراكز الناشئة، وتحديداً من خلال برنامجها، وأخص بالذكر المخرجين يحيى البدري ومحمد البحراني، معهما تعلمت كيف أكتسب حب الكاميرا، إضافة إلى جهدي المتواصل وشغفي بالمهنة، إلى جانب سعيي الدائم إلى تحسين أدائي، ولا أنسى بالطبع كل من ساعدني في تطوير نفسي وقدم لي الدعم منذ بداياتي، ولاسيما أبي. } ما البرنامج الذي تقدمينه في الوقت الحالي؟ - حالياً أعمل كمذيعة خارجية في تغطية الفعاليات في الشارقة، من خلال برنامج أماسي الذي وفر لي المجال لاكتساب الخبرة الإعلامية في سهولة ويسر، ووضعني أمام تحد كبير في مواجهة الجمهور، وكانت تجربة ناجحة بالنسبة لي. } ماذا قدمت من برامج قبل أماسي؟ - بدايتي الفعلية كانت في برنامج صباح الشارقة من خلال تغطية الفعاليات ويوميات إمارة الشارقة، قدمت أيضاً برنامج أطفال خاصاً بي المفتاح وكانت تجربة فريدة في التعامل مع الأطفال. إلى جانب مشاركتي، من خلال برنامج أماسي في تغطية معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأيام الشارقة التراثية، ومهرجانات المسرح المختلفة، ما خلق في نفسي شعوراً خاصاً تجاه هذه الفعاليات التي كان لكل منها طبيعة مختلفة. ولن أنسى انطلاقتي التي كانت من صباح الشارقة، فهو البرنامج الأقرب إلى قلبي إلى جانب الفعاليات، وقمت بجولات في أسواق إمارة الشارقة حتى وصلت إلى سوق السمك، وسوق المواشي في الأعياد، رغم أن كثراً فوجئوا كوني فتاة وأقف في هذه الأماكن. } تلقائيتك تميزك، هل هي مصطنعة كما يصفها البعض، أم ثقة بالنفس؟ - أحب أن أكون على الشاشة كما أنا في الواقع بدون تزييف، فتلقائيتي وعفويتي جزء من شخصيتي التي أؤمن بأنها تميزني، فكل ما يراه المشاهد على الشاشة هو ما أنا عليه من غير تكلف ولا تصنّع، وإيماني الشديد بنفسي وثقتي بها أكسباني حب المشاهدين وأدخلاني قلوبهم من أوسع الأبواب. } تهتمين كثيراً بالماكياج هل هو هواية أم ضرورة؟ - بيني وبين الماكياج قصة حب طفولية، لم أجد الرسم والتلوين في صغري لكنني أجدت فن الماكياج الذي أعتبره هواية وهوساً، أهتم بتقديم خبراتي في هذا المجال للاستفادة منها، بجانب أن إطلالة الإعلامي لها أثر في المشاهد لذا أحرص على أن تكون من صنعي. } الابتسامة لا تفارق وجهك، فهل تتعمدينها؟ - الابتسامة أجمل إكسسوار مكمل لإطلالة أي إنسان، سواء كان إعلامياً أو غير ذلك، بطبيعتي وإن كنت منهكة ما بين الدراسة والعمل الاحتفاظ بالابتسامة مرسومة على شفتي، وهي المفتاح الذي أدخل به قلوب الناس. } وما أبرز هواياتك؟ - الرياضة، بدأت منذ عامين ونصف العام وما زلت مستمرة في ممارسة الرياضة، فهي أضافت إلي إلى جانب القوة البدنية الالتزام والإصرار والصبر، لأن النتائج تحتاج لوقت، وأطمح إلى أن أتعلم الرياضة من متدرب مختص لأشارك في بطولات دولية. } في لهجتك مزيج من الإماراتية والبحرينية؟ - نعم فوالدتي بحرينية، ويظهر ذلك في لهجتي، كلنا أبناء الخليج لكن لكل مجتمع خصوصيته، ولذا أتحدث بلهجات خليجية متعددة ما يميزني عن الكثيرين. } ما أهم المشاريع المستقبلية لديك؟ - أنوي تقديم برنامج شبابي ثقافي بطريقة مبتكرة، يجمع ما بين اهتمامات الشبان والشابات فكرياً، إلى جانب هواياتهم، ولن أفصح عن اسمه إلا في الوقت المناسب. } هل تعدّين نفسك مذيعة تهتم بأمور وقضايا المرأة بالدرجة الأولى؟ - لي اهتماماتي النسائية من عدة جوانب، سواء في المظهر أو الفكر، ولدي تخصص مساند في دراسات المرأة إلى جانب تخصصي الرئيسي، لكن أرى نفسي مرنة من ناحية قدرتي على استيعاب برامج مختلفة المحتوى، كنت طفلة في برنامج الأطفال، كنت ناضجة في معرض الكتاب، لذلك لا أعتقد أني حصر لفئة معينة من البرامج. } من المثل الأعلى لك، في المجال الإعلامي، ومدى الدعم الذي قدمه؟ الإعلامية الكويتية نهى نبيل لعفويتها، والإعلامية الإماراتية ميرة المهيري، ولم يصدف أن التقيت بأي منهما. } لك الكثير من الأصدقاء والصديقات في الوسط، فهل من أعداء أيضاً؟ سواء في حياتي الشخصية أو الإعلامية، التجاهل هو الحل، حيث أحاول قدر المستطاع إشغال نفسي بما يسعدني، بعيداً عنهم كما أحاول ألا يكون لي أعداء بقدر الإمكان. } لديك رغبة ملحة في التمثيل وما مدى اقترابه من الحقيقة؟ بسبب تغطيتي المستمرة لفعاليات المسرح، وكشخص محب للتجربة، طرأت فكرة في بالي في تجربة المسرح، لكن لا توجد حالياً نية فعلية. } ولدت في قناة الشارقة لكن أين ستترعرع، وهل هناك نية للتبديل؟ في الوقت الحالي، أرى نفسي ضمن نطاق مؤسسة الشارقة للإعلام، لكن لا أغلق الأبواب أمام الفرص. } دراستك علاقات دولية هل لها علاقة مباشرة بما تقدمين؟ ليس تماماً، لكن بالطبع هي مهمة جداً في تشكيل شخصيتي الحالية، وكوني طالبة في الجامعة الأمريكية في الشارقة مكنتني لغتي الإنجليزية من تغطية فعاليات دولية بضيوف أجانب.