كشف بحث أجراه مؤخراً أساتذة من الإمارات والولايات المتحدة، بأن الجامعات يمكن أن تلعب دوراً في تحفيز ريادة الأعمال في الشرق الأوسط من خلال تزويد الطلاب بالتدريب والدعم في هذا المجال. ويسعى المشروع إلى تحديد ما إذا كان وجود فكر ريادة الأعمال لدى الطلبة الجامعيين في دبي يسهم في أن يصبحوا رجال أعمال في المستقبل، وعما إذا كانت الجامعات تلعب دوراً في تطوير هذا الفكر لدى الطلبة. وتم إعداد البحث من قبل الأستاذة المساعدة جانيت تيه، من كلية إدارة الأعمال في الجامعة الكندية دبي، وحسن الدعفري، الأستاذ المساعد من كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في الإمارات، والدكتور أدريان إيساكوفيتش، رئيس هيئة التدريس في كلية الإدارة بجامعة والدين يونيفيرسيتي، الولايات المتحدة الأمريكية. وبناء على استبانة أجريت على نحو 135 طالباً، وجد البحث أن التوجه الريادي للأعمال مرتبط بشكل إيجابي ومهم بنوايا رائد الأعمال، كما أن الحصول على درجة جامعية يلعب دوراً أكبر في توفير تدريب على ريادة الأعمال، ودعم يؤثر في رغبة الطالب في أن يصبح رائد أعمال. ومع ذلك، خلصت الدراسة أيضاً إلى أنه، خلافاً للتوقعات، فإن وجود رائد أعمال في العائلة لا يؤثر في رغبة الشخص بأن يصبح رائد أعمال بنفسه. وقال تيه إن هذه النتائج تحمل رسائل مهمة للمعلمين وواضعي السياسات في المنطقة، وإن نتيجة عدم تأثير وجود قدوة على نوايا الساعين إلى إطلاق مشاريع كانت مفاجئة، ولكنها قد تكون مفيدة لواضعي السياسات المهتمين بزيادة معدل ريادة الأعمال، على اعتبار أن قدرتنا على تغيير العائلات أو التأثير في الظروف الشخصية محدود جداً. وأضافت: ومع ذلك، يمكن للحكومات والمؤسسات القيام بالكثير لتعزيز نوايا إطلاق المشاريع، وإحداث تقدم في النشاط التجاري. يمكن الاهتمام بتحديد أصحاب الفكر المهتمين بإطلاق مشاريع في وقت مبكر خلال تعليمهم وتوفير التدريب المتخصص لهم لتشجيعهم وتطوير مهاراتهم الريادية.