×
محافظة الرياض

الرياض .. إصابة طالبتين سعوديتين في مشاجرة بمدرسة متوسطة للبنات

صورة الخبر

المدينة المنورة محمد المحسن دعا عددٌ من الأكاديميين والمسؤولين الإداريين إلى الإفادة من علوم القرآن والسنة في الارتقاء بالعلوم الإدارية، وتشجيع الدراسات البحثية التي تؤصِّل للمفاهيم والقواعد الإدارية في الإسلام وترجمتها لمختلف اللغات لإيصالها للعالم. جاء ذلك في الملتقى العلمي الثالث في مظاهر عظمة القرآن الكريم والسنة النبوية الذي نظمه مركز تعظيم القرآن الكريم في المدينة المنورة مساء أمس الأول، ضمن فعاليات «المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م»، في خيمة «العقيق»، تحت عنوان «استثمار الدراسات القرآنية والسنة النبوية في الارتقاء بالعلوم الإدارية»، بالتعاون مع فرع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته. وتناول الملتقى أربعة محاور، وشارك فيه مجموعة متخصصين في جانبي العلوم القرآنية والإدارة، وأداره رئيس مجلس إدارة مركز تعظيم القرآن الكريم، الدكتور عماد حافظ. وفي محور «اتخاذ القرارات الإدارية»، قدم مدير عام إدارة التربية والتعليم في المدينة المنورة، ناصر العبدالكريم، ورقة استعرض فيها جوانب من القواعد الإدارية لاتخاذ القرار في القرآن الكريم وفي حياة النبي عليه الصلاة والسلام، مثل الشورى والاستفادة من مختلف الآراء، والتثبت والتأني والتفاؤل والنظرة المستقبلية، منبهاً إلى شح المراجع العلمية في مجال الإدارة في القرآن والسنة. أما في محور «أثر التقوى في تحقيق الجودة»، فتحدث عميد كلية المعلمين سابقاً، الدكتور صالح معمار، مستعرضاً تعريف ومعايير التقوى، التي هي أساس الكرامة الإنسانية، وأوضح أنه ليس من الصواب حصرها في الخوف وترك النواهي فقط، بل لا بد فيها من الرجاء وامتثال الأوامر، والخضوع لسنن الله الشرعية والانتفاع بالسنن الكونية والخضوع لها، مشيراً إلى أن العالم المتقدِّم تفوق علينا باكتشاف سنن الله الكونية والإفادة منها. واستكمل نائب رئيس مجلس إدارة مركز تعظيم القرآن الكريم الدكتور أحمد سليماني، الحديث حول المحور بورقة حول «الجودة في الفكر الإسلامي» تحدث فيها عن الجودة في القرآن والسنة ودوائرها في الفكر الإسلامي، مستعرضاً نماذج إسلامية للجودة، كالجودة والإتقان في إدارة الوقت وفي تحقيق الرقابة الذاتية في العمل. وفي محور «إصلاح الأخطاء الإدارية»، طرح المستشار القانوني في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، عثمان العيسى، ورقة تناول فيها تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع الخطأ كرِفقه بالمخطئ والإقناع ومراعاة نفسية المخطئ والتعريض والسكوت عن الخطأ أحياناً لدرء مفسدة أعظم منه، ووضع الخطأ في مكانه الطبيعي ومراعاة البيئة التي وقع فيها الخطأ، وعرَّج على عدد من العقبات التي تواجه الإداريين في تصحيح الخطأ، وعدَّ منها الأهواء والنيات الخفية، وعدم وضوح المرجعية عند تحديد الخطأ، والقسوة في التعامل مع المخطئ، والاندفاع والتسرع وعدم إعطاء الخطأ حجمه الصحيح. وذكر أن النظام الإسلامي ليس فيه من هو معفيٌّ عن المسؤولية، فالإداريون وبقية العاملين مسؤولون عن تصرفاتهم وأقوالهم أمام الله تعالى. في حين قدم عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور محمد أحمد لطفي، ورقة في المحور الخاص بـ «التفكير الإبداعي في الإدارة»، قال فيها إن القرآن والسنة هما أكبر مصدر للأفكار الإبداعية، مستعرضاً أهم قواعد التفكير الإبداعي مع ربطها بشواهدها في النصوص الشرعية والسيرة النبوية. وذكر أن من أهم تلك القواعد عدم انتقاد المبدعين، واقتباس الأفكار وتطويرها، كما حصل في فكرة حفر الخندق في غزوة الأحزاب التي أخذها المسلمون من الفُرس. وفي المداخلات التي خُتم بها الملتقى دعا عدد من المشاركين والحضور إلى إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات وعقد اللقاءات حول موضوع الإدارة في القرآن والسنة للارتقاء بالعلوم الإدارية في ضوء الوحيين.