أدى تصاعد الاتهامات التي تواجهها الحكومة الإيرانية، بنهب أموال الشعب، إلى اندلاع احتجاجات واسعة في إيران، شارك فيها الآلاف، ضد ما وصفوه بالعصابات الحكومية. وتجمع صباح الاثنين الماضي آلاف المواطنين من مختلف المدن، مثل مشهد، وكرمان وكرج، احتجاجا على نهب أموالهم من قبل مؤسسة «بديدة شانديز»، المدعومة حكوميا، من وزارة الداخلية في طهران، مطالبين بإعادة أموالهم المنهوبة، كما انضم أعداد من البازاريين إلى ذلك التجمع الاحتجاجي. وحاول نظام الملالي بحسب مصدر للمدينة فضل عدم ذكر اسمه نشر عناصر القمع، بمن فيهم رجال الأمن الداخلي، والعناصر الاستخبارية المتنكرين بالزي المدني؛ لمنع تلك التظاهرات، إلا أن التظاهرة تواصلت لساعات، وتزايدت خلالها أعداد المحتجين بصورة واضحة. وأعرب المحتجون عن غضبهم تجاه نظام الملالي برمته، وانتخاباته المزيفة، مرددين هتافات مناوئة له، ومتهمين الحكومة بالكذب، ومعتبرين نظام الحكم «محنة للشعب». وقبل أيام قليلة، أيضا، خرج آلاف من أهالي مدينة مشهد، ممن نُهبت أموالهم، من المؤسسة ذاتها، في تظاهرات اعتقل خلالها عدد منهم، وأصيب آخرون بجروح وكدمات إثر اقتحام عناصر القمع للتظاهرة. يذكر أن مؤسسة «بديدة شانديز»، واحدة من عشرات المؤسسات المالية التي أسسها رموز النظام الحاكم لنهب أموال المواطنين، في مختلف مدن البلاد، تحت ستار الاستثمار، وتوظيف الأموال. على جاب آخر نظم الآلاف من الأهالي في أصفهان وشيراز وكرمان ويزد ورشت وكرج، تظاهرات أعربوا فيها عن غضبهم واحتجاجهم بشأن أعمال النهب، مطالبين بإعادة أموالهم المنهوبة.