×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية: تعرض مواطن للاختطاف عند مروره ببلدة العوامية وضربه وتصويره وإطلاق النار على مركبته بعد إخلاء سبيله // للصحف //

صورة الخبر

نعم، إنها رسالة قوية جداً، وذات معانٍ كثيرة إلى مَن تدينه وتزعجه وتستفزه وتعنيه لعبة الأرقام، أن يشهد الدور الأول لدوري الخليج العربي لكرة القدم في الموسم الجاري، ما مجموعه 499 بطاقة، في حصيلة تبدو كبيرة جداً فاق من خلالها دورينا نظيريه السعودي والإنجليزي البريمرليغ، في عدد البطاقات الصفراء والحمراء! رسائل هامة ولعل من بين الرسائل الهامة التي أفرزتها محصلة الـ 499 بطاقة، هي أن الحكم إنسان، ومن الطبيعي جداً أن يرتكب الخطأ في مجال عمله، وهذه خلاصة حجة المدافعين عن أخطاء التحكيم الإماراتي.. وفقاً لرأيهم الذي يقود بالضرورة إلى تحميل الحكم جزءاً من مسؤولية وقوع الخطأ في المباراة، ما يعني تالياً، أن ارتفاع عدد البطاقات الملونة، يدل على ارتفاع مستوى ارتكاب الحكام أخطاء ما، سواء نتيجة سوء التقدير، أو عدم الدقة، أو بدافع فرض الشخصية، أو نتيجة جر الحكم من قبل لاعب ما إلى دائرة الإسراف في منح البطاقة، بدافع السيطرة على مجريات المباراة.. وهذه المعاني التي ذهب إليها الخبيران سالم سعيد وصلاح أمين، في تعليقهما على المحصلة الرقمية للإنذارات. زلزال المحصلة وأيضاً، هناك رسائل هامة نتجت عن زلزال المحصلة الكبيرة جداً لعدد البطاقات في نهاية الدور الأول لدوري الخليج العربي، منها ضرورة التقليل من مستويات الدفاع المستميت عن منظومة التحكيم الوطني من هذا الطرف أو ذاك، واللجوء عوضاً عن ذلك إلى الدفاع الموضوعي الواقعي، باعتباره الأعم فائدة والأكثر جدوى! أسلوب المكاشفة ومن الرسائل الأخرى، حاجة الحكم الإماراتي ومنظومة التحكيم، بصورة عامة، إلى اتباع أسلوب المكاشفة عند تقييم أي حالات تحكيمية يدور حولها الخلاف أو الاختلاف في وجهات النظر بين أبناء الوسط الكروي في الدولة، ودعوة الحكام، بل إلزامهم، بحتمية التركيز العالي طوال زمن من المباراة، وعدم الانجرار إلى متاهة فرض الشخصية على مسار المباراة! 18 بطاقة وبالعودة إلى لغة الأرقام، فإن محصلة الـ 499 بطاقة، توزعت على 481 بطاقة صفراء، و18 بطاقة حمراء خلال 91 مباراة في ذهاب دوري الخليج العربي بجولاته الـ 13، وبعدد فرقه الـ 14، ليكون معدل المباراة الواحدة، أكثر من 5 بطاقات، وهو معدل كبير جداً، ولا شك في ذلك! 9 و8 وأفرزت المحصلة الإجمالية لعدد البطاقات في ختام ذهاب دوري الخليج العربي، عن حصول لاعب فريق الفجيرة عبد الله مال الله على 9 بطاقات صفراء، ليقف في صدارة لاعبي فرق البطولة، فيما حل زميله الجزائري مجيد بوقرة وصيفاً، بنيله 8 بطاقات صفراء، وجاء في المركز الثالث فواز عوانه لاعب فريق بني ياس، بحصوله على 7 بطاقات صفراء. 104 للأجانب وحصل المحترفون الأجانب في مختلف فرق دوري الخليج العربي، على ما مجموعه 104 بطاقات متنوعة، خلال مشاركتهم مع فرقهم في مباريات الدور الأول من البطولة، أبرزهم الجزائري مجيد بوقرة، محترف فريق الفجيرة، الذي نال لوحده 8 بطاقات، ما يضع علامة استفهام، كون اللاعب سبق له الاحتراف مع فرق أوروبية عريقة، ومثل منتخب بلاده في بطولات عالمية كبرى! مقارنة.. 340 بطاقة في 91 مباراة بالدوري السعودي حتى تكون النظرة واقعية والتقييم موضوعياً، فإننا حرصنا على أن نجعل من الدوري السعودي لكرة القدم نموذجاً في إجراء عملية المقارنة مع دوري الخليج العربي الإماراتي في ختام الدور الأول للبطولتين، انطلاقا من حقيقة أن عدد الفرق المشاركة في كلا الدوريين، واحد وهو 14 فريقاً.. وأن كلا الدوريين قد أنهيا الدور الأول، ما يعني ملامسة المقارنة للواقع، الذي كشف عن أن دوري المملكة شهد ظهور 340 بطاقة ملونة في 91 مباراة، وهو نفس عدد مباريات مرحلة الذهاب في الدوري الإماراتي، ولكن بفارق واضح في عدد البطاقات! وتوزعت البطاقات الـ340 في ختام الدور الأول للدوري السعودي على 320 بطاقة صفراء، فيما ظهرت البطاقة الحمراء 20 مرة، في مقابل 499 بطاقة في الدوري الإماراتي، منها 18 بطاقة حمراء، وبمعدل أكثر من 5 بطاقات في المباراة الواحدة في الدوري الإماراتي، فيما بلغ المعدل في الدوري السعودي أكثر من 3 مباريات بقليل في المباراة الواحدة! مقارنة موضوعية وتكشف المقارنة الموضوعية بين الدوريين في الإمارات والسعودية، عن أن الهلال والفيصلي والأهلي هي الفرق الثلاثة الأقل حصولاً على البطاقات في الدوري السعودي بـ16 و15 و18 بطاقة على التوالي، مقارنة مع فرق الفجيرة والجزيرة والأهلي في الدوري الإماراتي، وهي الفرق الثلاثة الأقل حصولاً على البطاقات بواقع 42 و33 و31 على التوالي. الأكثر والأقل وكشفت المقارنة بين الدوريين النقاب عن أن فرق الرياض والفتح والاتحاد هي الأكثر حصولاً على البطاقات الملونة في الدوري السعودي بـ32 و31 و30 بطاقة على التوالي، فيما جاءت فرق الشارقة والوصل والشعب في قائمة الفرق الثلاثة الأعلى حصولاً على البطاقات الملونة في الدوري الإماراتي بواقع 39 و40 و38 على التوالي. سالم سعيد:الحصيلة كبيرة وصف سالم سعيد الحكم الدولي السابق الخبير الحالي في مجال التحليل التحكيمي، المحصلة النهائية لعدد البطاقات الملونة المشهرة بوجوه لاعبي فرق دوري الخليج العربي في ختام دوره الأول، بالحصيلة الكبيرة. وأوضح سعيد قائلاً: الإنذارات من حيث المبدأ ناتجة عن رغبة حكم المباراة في سيادة الانضباط وحتمية السيطرة على مجريات اللعب وتأمين أكبر قدر ممكن من السلامة لجميع اللاعبين والمحافظة على الجوانب التكتيكية للمباراة وإشاعة الأمان لدى كل اللاعبين وإيجاد نوع من الأريحية لديهم لتقديم إبداعاتهم خلال المباراة والحد من مقدرة المدافعين على اللعب الخشن تجاه اللاعبين المهاريين. الحرص الزائد وأضاف سعيد قائلاً: الحرص الزائد لتحقيق تلك الغايات قد يدفع حكم المباراة إلى الاستعجال الذي غالباً ما يكون وراء ظهور البطاقة الأولى التي ربما تقود تالياً إلى الطرد نتيجة الإنذار الأول، وهذه حقيقة قد تؤدي إلى نوع من التردد أو التأني من جانب الحكم لمنح البطاقة الصفراء الثانية رغم وجود ما يستوجب إشهار تلك البطاقة. وشدد سعيد على أن بعض الحكام يقعون في إشكالية التقديرات الخاطئة وغير الموفقة خصوصاً ما يتعلق بالبطاقة الأولى ربما لرغبة الحكم في فرض سيطرته على حساب توخي الدقة والتأني والتقدير السليم لحجم خطأ اللاعب الذي قد ينال بطاقة ثانية يطرد على إثرها من المباراة، منوهاً بأن التأني والتقدير السليم للحالات يرفعان من قدر الحكم وقيمته لدى عموم أطراف اللعبة. ولفت سعيد إلى أن بإمكان الحكم استثمار مهارات أخرى للحد من الخشونة أو اللعب العنيف من جانب اللاعبين، منها فرض الشخصية وحركة الجسم أو ما يعرف بـ لغة الجسد، والتحذير الأولي للاعب، والقرب من مكان الحدث. أطراف أخرى ولفت سعيد إلى أن إجمالي البطاقات الملونة في ختام الدور الأول لدوري الخليج العربي والبالغ 499 بطاقة، يبدو حصيلة كبيرة، بقوله: بكل تأكيد أن إشهار 499 بطاقة ملونة في 91 مباراة تبدو محصلة كبيرة، يتوجب ألا نحمل الحكام مسؤوليتها كاملة، بل هناك أطراف أخرى تتحمل المسؤولية منها المدرب واللاعب، إلى جانب تأثيرات ضعف الجانب المهاري لدى اللاعبين، وضعف اللياقة البدنية لدى المدافعين للحد من قدرات المهاجمين. وشدد سعيد على أن المحصلة تشير إلى ضعف المستوى الفني لكل الأطراف المعنية، الحكم واللاعب والمدرب باعتبار الأخير مسؤولاً عن رسم التكتيك للفريق الذي يقوده.. مبدياً قناعته بالمستوى العام للتحكيم استناداً إلى الأخطاء المؤثرة ووجود حكام ناجحين ولجنة معنية دفعت بدماء جديدة إلى الساحة، مشيراً إلى أن تسليط الأضواء على أخطاء الحكام يبدو أمراً طبيعياً بالنسبة له وفقاً لطبيعة كرة القدم. ورفض سالم سعيد بشكل قاطع الاستعانة بالحكم الأجنبي لإدارة مباريات الدوري في الإمارات، لافتاً إلى أن الاستعانة بالحكم الأجنبي بمثابة مسمار أخير يوضع في نعش جهاز التحكيم الوطني الذي ربما يعد الجهاز الرياضي الإماراتي الوحيد الخالص بشكل تام. صلاح أمين:مرتفع جداً شدد صلاح أمين الحكم الدولي السابق، المحلل الحالي في مجال التحكيم، على أن وصول إجمالي البطاقات الملونة إلى 499 بطاقة في ختام الدور الأول لدوري الخليج العربي، يعد مرتفعاً جداً، لافتاً إلى أن المحصلة تعني أن حصة كل مباراة من المباريات الـ 91 للدور الأول، هو 5 بطاقات، وهو أيضاً مؤشر مرتفع جداً. وأوضح أمين قائلاً: المحصلة والمعدل مرتفعان جداً عن المقاسات الدولية المعقولة في هذا الشأن، والارتفاع لدينا راجع في الأصل إلى سببين رئيسين، الأول يتحمله اللاعب والفرق المشاركة في البطولة، نتيجة الاحتجاجات الصادرة من بعض الإداريين والمدربين، على العكس من مسؤوليتهم التي تقضي بضرورة توجيه لاعبيهم بعدم الاحتجاج على قرارات الحكم، والثاني يتحمله الحكم. وأضاف أمين قائلاً: بقدر تعلق الأمر بمسؤولية الحكم، فإن هناك بعض الحكام يسرفون فعلاً في إشهار البطاقات الملونة، وهناك حالات لا تستوجب أصلاً إشهار البطاقة الأولى، التي غالباً ما تقود إلى طرد اللاعب لاحقاً، بعد حصوله على البطاقة الثانية، التي تأتي أحياناً باستحقاق، ولهذا يجب على الحكم ضرورة التقييم الدقيق للحالة قبل المبادرة إلى إشهار البطاقة. ودعا أمين لجنة الحكام، إلى ضرورة أن يكون لها موقف واضح لتنبيه الحكام حول استحقاق هذه الحالة أو تلك لإشهار البطاقة من عدمها، خصوصاً تلك الحالات التي لا تمثل فرصاً واعدة، لا يكون فيها الحكم مجبراً على إشهار البطاقة، منوهاً بأن البطاقة في عالم التحكيم لها قيمتها المعنوية وميزتها الراقية، التي يجب على الحكم عدم إهدارها في حالات لا تستحق من الأساس إشهار البطاقة. وعبر أمين عن قناعته بأن كثرة الكروت لا تعني بأي حال من الأحوال، أن الحكم قد فرض سيطرته على المباراة، بقوله: ماذا يعني رفع 10 بطاقات في مباراة واحدة، سوى أن الحكم لا يجيد التقييم الصحيح للمواقف في المباراة. وتحديد الحالات التي تستحق إشهار البطاقة، أو أن الحكم أراد فرض شخصيته بطريقة رفع البطاقات، وفرض الشخصية لا يتحقق أبداً من خلال البطاقة، بل عبر الحضور القوي والتركيز العالي والتمكن والإجادة في إدارة المباراة، وجعل اللاعب يحترم الحكم وقراراته بصورة طوعية. عدم الثقة وشدد أمين على أن كثر البطاقات غالباً ما يشير إلى نوع من الخوف، وعدم الثقة لدى الحكم في قدراته على القيادة ونقل المباراة إلى بر الأمان بحنكة، محذراً من أن الإفراط في منح البطاقات، قد يجعل المباراة تفلت من الحكم في أي لحظة من لحظاتها، كاشفاً النقاب عن أن بعض اللاعبين يجسون نبض الحكم منذ البداية، من خلال المبالغة في الاعتراض أو ارتكاب بعض الحالات الغامضة. البريمرليغ منضبط بـ3 بطاقات لكل مباراة رغم ما يشاع من أن مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم المعروف بـ البريمرليغ، غالباً ما تشهد نوعاً من العنف الكروي والقوة المفرطة والخشونة الزائدة بين لاعبي فرقه الـ 20، إلا أن لغة الأرقام كشفت عن وجه آخر لـ البريمرليغ يتمثل في أنه بطولة منضبطة، بدليل أن معدل البطاقات الملونة المرفوعة بوجوه لاعبي الفرق، لم يتعد حاجز الـ 3 بطاقات لكل مباراة. وبعد مرور 20 جولة من البريمرليغ، ارتفعت البطاقات الملونة 683 مرة في 200 مباراة جرت حتى الآن في الدوري الإنجليزي، الذي يقف في صفوة الدوريات العالمية، من حيث المستوى الفني المرتفع، والحضور الجماهيري الكبير، وكوكبة النجوم، سواء من الإنجليز أو من الأجانب. غير منطقية وصحيح أن المقارنة بين دوري الخليج العربي الإماراتي، ونظيره الإنجليزي، تبدو غير منطقية، على الأقل في حقائق المستوى الفني الراقي، والحضور الجماهيري الكبير، وكوكبة النجوم الكبار، إلا أن ذلك لا يمنع من إجراء مقارنة في الجوانب التي لا تخرج عن المنطق، وهي هنا، عدد البطاقات الإجمالي، ومعدل المباراة الواحدة من البطاقات. لغة الأرقام وبالعودة إلى لغة الأرقام الموضوعية، فإن دوري الخليج العربي الإماراتي، قد تفوق في عدد البطاقات الملونة المشهرة في وجوه لاعبي الفرق الـ 14 المشاركة في البطولة 499 مرة، وبمعدل زاد على الـ 5 بطاقات في المباراة الواحدة، وبعد خوض 91 مباراة في الدور الأول للبطولة.. فيما بلغ إجمالي البطاقات المشهرة بوجوه لاعبي فرق الدوري الإنجليزي، 683 بطاقة، وبعدل أكثر بقليل من 3 بطاقات في المباراة الواحدة من إجمالي المباريات التي جرت حتى الآن، وهو 200 مباراة خاضتها الفرق الـ 20 المشاركة في البطولة الإنجليزية. 9 برزت مباراتا الوصل والوحدة، والفجيرة والجزيرة في الدور الأول لدوري الخليج العربي لكرة القدم، الأكثر من حيث عدد البطاقات المشهرة من قبل حكمي المباراتين وبواقع 9 إنذارات في كل مباراة، ما يشير إلى التوتر والانفلات اللذين سادا في كلتا المباراتين، ما دفع حكمي المباراتين إلى الاستعانة بالبطاقة للحد من انفلات أي من المباراتين، والتصدي بقوة القانون لسلوكيات بعض اللاعبين. الرياضي يطرح 3 مقترحات للحد من الظاهرة 1 مصارحة حكام كرة القدم من قبل اللجنة المعنية بحقيقة ارتكابهم الأخطاء والطلب إليهم بحتمية التركيز 2 عدم المبالغة في الدفاع عن حكام الكرة عند ارتكابهم خطأ واضح يتفق عليه الخبراء المعنيون 3 المبادرة إلى عقد ورش عمل متنوعة مع مختلف الأطراف المعنية باللعبة لا سيما الفاعلة منها