ما تزال عدد من أحياء جازان تعاني من استمرار أزمة تكدس النفايات، إضافة إلى تجمعات كثير من مياه الأمطار الراكدة، الأمر الذي أدى إلى انتشار البعوض والحشرات، إذ تذمر عدد من الأهالي من ضعف مستوى النظافة منذ أشهر، رغم وعود أمانة منطقة جازان المتكررة بحل المشكلة. مستنقعات الأراضي البيضاء بين المواطن موسى صغير أن تجمعات مياه الأمطار في الأراضي البيضاء وسط حي الصفاء بمدينة جازان، باتت هاجسا عند الكثير من سكان الحي وسط مخاوف من انتشار الأمراض الوبائية، مشيرا إلى أن جهود الرش من قبل الأمانة دون المأمول، ولم تحد من تكاثر البعوض، مؤكدا على ضرورة ردم هذه الأراضي، وسحب كميات المياه الراكدة منها. وأكد المتحدث الرسمي لأمانة جازان طارق الرفاعي، أن الأمانة تكرس كل جهودها للحد من انتشار الأمراض الوبائية، مبينا أن هناك جهات حكومية أخرى تشارك في عملية الرش مثل وزارتي الصحة والزراعة، مضيفا أن هناك برامج عدة للأمانة تتمثل في المكافحة الميكانيكية لردم المستنقعات الدائمة وسحب المياه المؤقتة التي تنتج عادة بفعل المطر. المكافحة المنزلية أشار الرفاعي إلى أن من برامج الأمانة المكافحة المنزلية والتي يتم من خلالها مكافحة البعوض وذلك بتغيير البيئات التي يتكاثر فيها، إذ تم استبدال وتركيب عدد من الخزانات المنزلية ""الفيبر"" مجانا، لافتا إلى أنه جرى تركيب أغطية غرف تفتيش، وصرف صحي، وحامل بلاستيك مع توصيلة لتصريف مياه المكيفات في بعض المنازل، وما زال العمل مستمرا لتغطية كامل المنطقة وخاصة الأماكن ذات الوبائية العالية كمرحلة أولى. المكافحة الكيميائية أوضح الرفاعي أن برامج الأمانة تشمل كذلك المكافحة الكيميائية التي يتم من خلالها استخدام المبيدات الكيميائية لمعالجة البؤر، وهي مكافحة لا تؤثر على الصحة العامة للمواطنين، وفيما يخص مياه الأمطار المتجمعة فإن جميع الشوارع والأحياء التي تم تنفيذ فيها مشاريع تصريف مياه الأمطار تعمل بشكل جيد. وبين أن الشوارع والأحياء التي لم يصلها مشروع تصريف مياه الأمطار، يتم التعامل معها بتسخير كل الإمكانات البشرية والمادية على أرض الواقع وذلك عن طريق معدات ومضخات وفرق ميدانية. وحول معاناة الأهالي من تكدس النفايات أكد المتحدث الرسمي لأمانة جازان أن المتعهد الجديد باشر العمل وتعتبر هذه الفترة انتقالية، ووضع النظافة مطمئن وعلى مستوى جيد.