×
محافظة المنطقة الشرقية

كما انفردت الوئام : إقالة خالد البابطين واعادة تشكيل لجنة الانضباط وغرفة المنازعات

صورة الخبر

منذ عدة شهور تحاول الدنمرك التضييق على اللاجئين، وبعد تشديد الرقابة على حدودها تعتزم المملكة الأسكندنافية مصادرة الحلي والمجوهرات والأشياء الأخرى الثمينة للمهاجرين وصرف عائداتها لتلبية نفقاتهم، وهنالك مشروع قانون في هذا الصدد ستتم مناقشته داخل البرلمان في يناير الحالي. يسعى هذا القانون الجديد إلى السماح بتفتيش أمتعة المهاجرين ومصادرة جميع الأشياء الثمينة والمبالغ المالية التي تفوق 3000 كرونة دنمركية (تعادل 400 يورو)، بينما لا تدخل ضمن عملية المصادرة الحلي التي ترمز إلى ذكرى عزيزة على اللاجئين، لا سيما خواتم الخطبة والزواج والهواتف المحمولة وساعات اليد. وكردود فعل على هذا الإجراء قال الحاخام السابق في الدنمرك، بنت متشو، إن مشروع الحكومة الدنمركية يشبه ما حصل خلال اضطهاد الأقليات من قبل النازيين. وتم إطلاق عريضة على شبكة الإنترنت الجمعة الماضي تحت عنوان "لا لمصادرة ممتلكات المهاجرين" وجمعت حتى الآن أكثر من 6000 توقيع يندد أصحابها بأن الفرار من الأنظمة الوحشية والاستبدادية هو دليل على تطلعات الناس في العيش الكريم داخل مجتمعات منفتحة. ويرفض منظمو العريضة استقبال طالبي اللجوء في جو استبدادي. في سياق آخر، نددت الصحافة العالمية بهذا الإجراء، وكتبت صحيفة (الواشنطن بوست) في مقال نشر 17 ديسمبر الماضي، أن هذا القانون الجديد له دلالة مؤلمة، خاصة في أوروبا، حيث نهب النازيون اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وكردود فعل من داخل الحكومة الدنمركية التي تدعو إلى تقنين الهجرة، نشر وزير الاندماج، انجر ستوجبرج، على صفحته على "الفيسبوك"، أن هذه الانتقادات غير مبررة. في السياق نفسه، صرح ناصر خضير، مسؤول قضايا الاندماج داخل حزب "كونسرفتيف" المحافظ، أن الذين يختارون طريق اللجوء، هم الأشخاص الذين لا بأس عليهم من الناحية المادية، أما الفقراء فليس لديهم المال لدفعه للمهربين. ويرى أنه من غير المقبول أن يدفع المواطنون الدنمركيون من ضرائبهم لطالبي اللجوء أصحاب الثروات. أما التجمع الشعبوي ورئيس حزب الشعب الدنمركي فيرون كذلك أنه من الطبيعي أن يدفع المهاجرون الذين يدخلون الأراضي الدنمركية نفقاتهم إذا كانت لديهم القدرة على ذالك. يذكر أن الدنمرك التي تتبنى سياسة مشددة في شأن الهجرة شهدت دخول أكثر من 13 ألف طالب لجوء إلى أراضيها في الفترة من 1 يناير وحتى 30 أكتوبر 2015، أكثر من ربع هؤلاء دخلوا إلى أراضيها فقط خلال أكتوبر. ويُعد هذا العدد قليلا مقارنة بجارتها السويد التي تنتظر استقبال عشرة أضعاف هذا العدد خلال هذه السنة، ومن المرتقب أن يصل عددهم 190 ألف لاجئ، علما بأنها استقبلت 80 ألف لاجئ في 2014. وبهذا العدد وصلت إلى الرقم القياسي مع ألمانيا في استقبال اللاجئين، مقارنة بالدنمرك التي استقبلت 15 ألف لاجئ في السنة نفسها.