×
محافظة المنطقة الشرقية

لعبة في الجول - مجدي عبد الغني يختار أفضل أجنبي في تاريخ الدوري المصري.. ليس من الأهلي

صورة الخبر

شدّد برلمانيون ومحلّلون سياسيون سعوديون، على أنّ استهداف السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، واقتحام المتظاهرين الإيرانيين لهما مع تواطؤ السلطات، والتدخّل الإيراني في شؤون القضاء السعودي، تمثّل اعتداءً سافراً على سيادة المملكة، وضرباً بكل الأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وتدخّلاً سافراً في شؤون السعودية الداخلية. ولفت البرلمانيون والمحللّون السياسيون في تصريحات لـالبيان، إلى أنّ قطع الرياض والمنامة والخرطوم علاقاتهما الدبلوماسية مع طهران هو أنسب رد على هذا الاستهداف الإيراني الذي وقع تحت سمع وبصر أجهزتها الأمنية، مؤكّدين أنّ تبرؤ القيادة الإيرانية وإدانتها للاعتداءات لا يعفيها من المسؤولية، باعتبار أنّ الحادث هو نتيجة التحريض الذي قام به المسؤولون الإيرانيون والشخصيات الدينية والعسكرية، والتصريحات والخطب التي أدلوا بها. وأوضح البرلمانيون أنّ التهديدات الإيرانية للسعودية بأنّها ستدفع ثمناً باهظاً بعد تطبيقها العدالة الناجزة بحق نمر النمر، دليل دامغ على علاقة الأخير بطهران اتساقاً مع ما توصلت إليه التحقيقات من أنّ النمر هو الذراع السياسي والعسكري لإيران في منطقة القطيف يأتمر بأمرها، وينفذ أجندتها القبيحة من إثارة الفتن والتغرير بالشباب ودفعهم لحمل السلاح ضد رجال الأمن، وقتل بعضهم في نقاط التفتيش. صناعة إرهاب وقال المفكر السياسي وعضو مجلس الشورى السابق د. محمد آل زلفة، إنّ قرار السعودية والبحرين والسودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وما أعقبه من قرارات، كان متوقعاً في أعقاب تصعيد المسؤولين الإيرانيين لغة الوعيد، واقتحام مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وإضرام النيران بداخلها وحرق علم السعودية، وقبله عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد مليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن بدعم إيراني معلن. وأشار الزلفة إلى أنّ إيران لا ترعى الإرهاب فقد بل ظلت تصنعه لدول المنطقة منذ عشرات الأعوام، مبيّناً أنّها هي من احتضنت وآوت قيادات تنظيم القاعدة وصنعت داعش دون أن تنجح في إخفاء الأهداف الأيديولوجية التي تنتهجها، لأنّ رائحة الدم والكراهية ظلت تفوح من خلف كل تلك المسميات. ضربة موجعة بدوره، أكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية د. أنور عشقي، أنّ إعلان كل من السودان والبحرين قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران تضامناً وتأييداً لموقف السعودية يمثّل ضربة موجعة لطهران التي ظنّت أنّ باستطاعتها التمدد في المنطقة العربية عبر نشر مذهبها الطائفي، موضحاً أنّ القرار السعودي كان أنسب رد في مواجهة السلوك العدائي المفضوح تجاه المملكة، والذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تتدخل في شؤون السعودية. وأضاف أنّ المعتدين على سفارة السعودية في طهران هم مجموعة من الغوغاء المنتسبين للحرس الثوري المدفوعين من قبل الأجهزة الأمنية القمعية، ولا يمثّلون الشعب الإيراني بمكوناته المتعددة وأطيافه، وأنّ ما حدث مع ما يمثله من تعدٍ تجرمه المواثيق الدولية وانتهاك صريح لحرمة المجتمع الدولي وتعاليم الدين الإسلامي، فهو مجرد تمثيلية سخيفة صاغها الملالي تعيدنا لبدايات الثمانيات تجاه الولايات المتحدة. رد بليغ في السياق، أبان المحلّل السياسي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي د. طلال ضاحي، أنّ، إيران حاولت منذ اللحظة الأولى لإعلان المملكة عن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق الـ47 إرهابياً، الترويج للأمر على أساس أنّه نزاع طائفي، والتعتيم على الحقائق الجلية والواضحة بأنّ الأحكام الشرعية صدرت بحق أشخاص ارتكبوا جرائم، غض النظر عن أفكارهم أو مذاهبهم أو حتى جنسياتهم، بدليل أنّ أكثر من 40 من هؤلاء الإرهابيين هم من السنة مقابل 5 فقط يعتنقون المذهب الشيعي. ثقل اعتبرت الكاتبة والباحثة سهيلة زين العابدين، عضو جمعية حقوق الإنسان، أنّ تضامن دولتين استراتيجيتين كالسودان والبحرين، وربما في القريب دول أخرى مع المملكة يؤكد ثقلها افي العالم العربي الذي تتبجح إيران بنفوذها فيه، مشيرة إلى أنّ طهران مسؤولة عن تأجيج وتصدير الثورات الطائفية والمذهبية ونشر الفوضى.