×
محافظة مكة المكرمة

"أمانة جدة" ترسي مشاريع جسور وأنفاق بـ 600 مليون ريال

صورة الخبر

جمعيات الثقافة والفنون المنتشرة فروعها في معظم مناطق المملكة؛ هل أدت رسالتها الثقافية والفنية كما يجب؟!. وثمة تساؤلات أخرى تطرحها «عكاظ» على عدد من المثقفين والمبدعين، الذين أكدوا أنها لم تؤد دورها المأمول منها، وأنها أخرجت الفن والموسيقى من أجندتها رغم أنها عندما بدأت كانت تهتم بهذا الفن القائم بذاته. «عكاظ» تستكمل ما نشرته أمس حول آراء المثقفين عن «الجمعية السعودية للثقافة والفنون» بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها، حتى وإن اختلفت تلك الآراء لكنها تتفق على واقع مرض لجمعيات الثقافة والفنون. في البداية يقول الشاعر مريع سوادي: جمعيات الثقافة والفنون لم تؤد رسالتها لأنها حتى اللحظة تعيش على هامش المجتمع، بدليل أنها خلال 40 سنة لم تقم حفلة موسيقية واحدة لأنها لا تجرؤ على اختراق المجتمع المحافظ وتعلل ذلك بندرة الموارد المالية. وعن الازدواجية مع الأندية الأدبية، قال: لا توجد ازدواجية لأن لكل منها مجالا مختلفا لو أنجزاه على أكمل وجه لحصل التكامل المطلوب. وعن رأيه بالقول بدمجها مع الأندية الأدبية، قال سوادي: دمجهما سيؤدي إلى كسل وغياب أكثر. أما الروائي ماجد سليمان، فيقول: هناك تأدية مرضية على الأقل في الإصدارات الخاصة بالفنون والمتابعة للأنشطة والمعارض الفنية، خلاف دعوتهم للفنانين التشكيليين والمبدعين في المسرح وما صاحبه من أمور. وعن ابتعادها عن الموسيقى قال سليمان : الابتعاد عن الموسيقى له ظروفه وملابساته المعروفه للكثيرين. ويقول ماجد سليمان: مع شح الإمكانات المادية ما زالت الجمعية ماضية في رسالتها، وهذا أمر أعتبره من وعي المسؤلين بالجمعية ودفاعهم عن الفنون وعن الازدواجية مع الأندية الأدبية في بعض الأنشطة، قال: لا أعتقد فالأندية متخصصة في الآداب فقط شعرا ونثرا ولكنهم جميعا يخدمون رسالة واحدة وهي الإنسان في ذاته. وحول نجاح دمج جمعيات الثقافة بالأندية الأدبية، قال: سيكون رائعا ومكملا للفنون والآداب، فأنا أقترح دمجها لتكون تحت إدارة واحدة بدلا من هذا التشتت والتضارب في مواعيد الأنشطة والفعاليات. أما الشاعرة عائشة الفيفي (رئيسة اللجنة الإعلامية بالنادي الأدبي بتبوك)، فرأت أن عملية الدمج تعطي مساحات وآفاقا واسعة وجديدة، قد تشكل عاملا يستقطب كافة الفئات المعنية ليدعموا ذلك الحراك الثقافي بالأفكار والأنشطة، ويشاركوا في صناعة المحتوى الذي يرضي كافة المثقفين. وعن ابتعادها وعدم اهتمامها بالموسيقى؟ قالت الفيفي: ربما مراعاة لضوابط دينية تقنن هذا الاهتمام لما يقع من جدل في النصوص الشرعية ولتفاوت العادات والتقاليد في المنطقة أو تجنبا للوقوع في المحظور. وعن وجود ازدواجية مع الأندية الأدبية في بعض الأنشطة، قالت: من منطلق الدور والرسالة يشتركان في تقديم محتوى ثقافي، وإن كنت أرى أن الأندية الأدبية جزء منها، فكل ما يصب في قالب الأدب يعتبر من الفن، كالشعر مثلا والقصة والمسرح وحتى النقد، وإن كان الاختلاف فقط في لغة الخطاب والحوار ونوع المصطلحات المستخدمة.