أشاد عدد من الخبراء السياسيين المصريين بقرار المملكة في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد تجاوزات الأخيرة وإبداء تصريحات عدائية تجاه المملكة العربية السعودية التي طبقت الحد الشرعي في مجموعة من مرتكبي جرائم إرهابية كان من شأنها تهديد الأمن القومي للمملكة. ومن جانبه أشاد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، بقرار المملكة العربية السعودية قطع جميع علاقاتها مع إيران، في أعقاب حرق السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مشهد. وأكد الفضالي أن قطع العلاقات خطوة ممتازة نحو كبح جماح وأطماع دولة الخميني في السيطرة والهيمنة على المنطقة. واعتبر رئيس تيار الاستقلال أن سياسة الملك سلمان في التعامل مع إيران من شأنها أن تؤدي إلى عزلة دولة فارس التى ترعى الإرهاب وتؤججه في المنطقة، مؤكدا على دعم مصر الكامل للمملكة واستعدادها للدفاع عنها ضد أي خطر. فيما أكد صفوت عمران، رئيس تيار المستقبل والخبير السياسي، أن إيران تلعب أحد الأدوار سيئة السمعة في ذلك المخطط المسموم الذي يريد أن يستخدم الطائفية كوسيلة لتفكيك الأنظمة السياسية العربية، وقد نجحوا في العراق وأصبحت بلاد الرافدين مزعزعة وممزقة، ويحاولون تكرار نفس السيناريو فى مختلف الدول العربية بداية من سورية واليمن وصولا إلى ليبيا ومصر والكويت والبحرين وهو ما أدركته الدول الأربع الأخيرة وعملت على إفشاله سواء بالتضامن معا ومساندة ثورة 30 يونيو المصرية أو المشاركة فى عملية عاصفة الحزم فى اليمن. وأخيرا المواجهة السعودية لمحاولة إيران زعزعة استقرار المملكة، وإشعال الفتن بداخلها، لافتا النظر إلى أن طهران تحولت إلى خادم لدي الغرب مقابل السماح لها بالاستخدام المحدود للطاقة النووية، ولقد أصاب سعار النفوذ دولة الخميني، التي تريد التهام دول المنطقة كما فعلت مع العراق. وأشاد عمران بالموقف السعودي الحازم تجاه من يهددون أمنها القومي، معتبرا المملكة إلى جانب مصر أكبر دولتين مسؤولتين عن حفظ الأمن القومي العربي ومواجهة المخططات الغربية والإيرانية، لافتا إلى أن السعودية قالتها واضحة "لسنا لقمة سائغة لأحد" وطالب عمران ألا ننظر لما يجري بين المملكة وإيران فى إطاره الضيق لكنه جزء من الصراع الدولي الذي يريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط مسرحا لعمليات الحرب العالمية الثالثة، مشيرا إلى أن المقدمات ستؤدي إلى اندلاع الحرب عاجلا أو آجلا، لافتا إلى الحرب الباردة لم يعد لها وجود فى منطقة الشرق الأوسط التي تعوم على بحر من البارود، معتبرا أن ساعة الصدام بين القوى الإقليمية اقتربت بشدة، مالم يتدخل بعض العقلاء لنزع فتيل الأزمة، مطالبا بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة التمدد الإيراني والغربي، انطلاقا من وحدة المصير بين جميع الشعوب العربية. وقال الإعلامي علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون المصري أنه يخشى أن تحول إيران الأزمة إلى طائفية لكي تكون مدخلا لإعادة إنتاج مخطط الشر بتأجيج أتون صراع سني شيعي يمتد ويتسع نطاقه ليأتي على الأخضر واليابس وفق مؤامرة عالمية مكتملة الأركان مطالبا كافة الدول العربية والإسلامية بضرورة التكاتف والاصطفاف لمنع المخططات التي لا تريد خيرا بأمتنا ودائما ما تبث سمومها للوقيعة بيننا.