تسبب قرار مركز حرس الحدود بالمزروعية بالدمام بإيقاف تنفيذ مشروع إنشاء منحدرات أسمنتية للقوارب في الموقع المخصص للصيد منذ أكثر من 25 عاما في حرمان أكثر من 500 مواطن من الاستفادة من الموقع من خلال تأجير قواربهم للصيد أو النزهة. وفيما يبرر حرس الحدود قراره بالدواعي الأمنية يطالب عدد من الصيادين ومؤجري قوارب النزهة بالاستفادة من الموقع من خلال إعادة تنفيذ المشروع. وفي السياق، يقول خالد الدوسري «صياد» وافقت أمانة المنطقة الشرقية على إنشاء منحدرات للقوارت بعد وخصصت ميزانية تبلغ 300 ألف ريال لتنفيذ المشروع الذي تمت ترسيته على أحد المقاولين. وأضاف بعد أن باشر المقاول تنفيذ المشروع وتجهيز البنية التحتية في الموقع طلب مركز حرس الحدود منه التوقف عن العمل فورا وما زال المشروع متوقفا منذ 14 شهرا، لإصرار حرس الحدود على نقل المشروع في موقع مجاور للمركز إلا أن الأمانة رفضت هذا الإجراء كونها صرفت ما لا يقل عن 70 ألف ريال لتجهيز القواعد، الأمر الذي يجعل المشروع يراوح مكانه حتى اللحظة الراهنة. واستغرب من قرار حرس الحدود لا سيما وأن الموقع يستخدم منذ عدة أعوام في الصيد وتأجير قوارب النزهة، مطالبا بإعادة النظر في تنفيذ المشروع كون الصيادين يعانون في إنزال ورفع القوارب. وذكر أن 55 صيادا تقدموا بخطاب إلى إدارة حرس الحدود لوضع حل للمعاناة الناجمة عن توقف تنفيذ المشروع خاصة أن المنحدر الخاص بالقوارب متهالك وأصبح غير صالح للاستخدام. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود العقيد خالد العرقوبي أن المصلحة العامة تمثل المحرك الأساس وراء تقديم الاقتراحات المتعلقة بالمشاريع العامة، مشيرا إلى أن المطالبة بنقل المشروع إلى المنطقة المجاورة لمركز الحرس لا ينطلق من مصلحة شخضية بقدر ما يمثل مصلحة عامة سواء بالنسبة لمصلحة الصيادين أو المواط.ن وأضاف حرس الحدود لا يصدر قرارات من أجل المنع بحد ذاته، بل أن ذلك ينطلق من رؤية تضع المصلحة العامة في المقام الأول.