دان مجلسا الوزراء والشورى في مملكة البحرين، وكذلك المملكة المغربية وباكستان الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. ودان مجلس الوزراء البحريني في جلسته أمس، برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بشدة بهذه الاعتداءات واعتبر ما جرى اعتداء همجياً مرفوضاً وانتهاكاً صارخاً وخرقاً فاضحاً لجميع الاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية. وأكد د. ياسر بن عيسى الناصر أمين عام المجلس أن المجلس أكد وقوف البحرين مع المملكة وتأييدها في إجراءاتها لمحاربة الإرهاب والتطرف للحفاظ على أمنها واستقرارها وما اتخذته الدولة الشقيقة من إجراءات رداً على هذه الانتهاكات والاعتداءات. وأكد مجلس الشورى البحريني أن الاعتداءات الآثمة، التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد تعد انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وعبر المجلس عن بالغ شجبه واستنكاره للممارسات التي استهدفت مبنى السفارة، مؤكداً وقوفه ودعمه ومساندته للإجراءات التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الشأن. كما أكد المجلس دعمه لموقف مملكة البحرين المتمثل في قطع علاقاتها الدبلوماسية وإغلاق بعثتها الدبلوماسية وسحب جميع أعضاء بعثتها لدى إيران، والذي جاء ليعبر عن وحدة الموقف بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وشعبيهما الشقيقين في مواجهة أي تعد يستهدفهما سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من كل مكروه وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة. إدانة مغربية وفي الرباط، دان صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي بشدة الهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. وأوضح مزوار في تصريح له أن الأمر يتعلق بأعمال منافية للقواعد والممارسات الدبلوماسية. ودعا إيران إلى تنفيذ الالتزامات الدولية في هذا الشأن لضمان حماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية والعاملين به. وعبر عن التضامن الدائم مع المملكة العربية السعودية. وجدد الدعوة التي أطلقتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان لها إلى التهدئة وتجنب كل تصعيد خطير في سياق إقليمي متوتر للغاية. إدانة باكستانية ومن جانبها، دانت باكستان الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، ووصفته بأنه حادث مؤسف. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها إن باكستان دعت دائماً إلى التعايش السلمي وتريد حلاً للأزمة الحالية التي يستفيد منها الإرهابيون لإثارة الخلافات بين المسلمين. وفي ذات السياق قال وزير التخطيط والتنمية الباكستاني أحسن إقبال أمام نواب البرلمان إن باكستان تريد أن تقوم بدور لنزع فتيل التوتر بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن بلاده تتابع مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، وأكد أن حكومته ستعمل على تعزيز الوحدة والتضامن بين الأمة الإسلامية.