صراحة فيصل القحطاني : أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه سيطر بصورة تامة على بلدة بن جواد الليبية الساحلية كما اشتبك مسلحو التنظيم مع الحراس بينما كانوا يحاولون اقتحام ميناء سدرة النفطي. وهذه أول مرة يعلن فيها التنظيم بصورة رسمية تقدما واكتساب أراض منذ تقارير إعلامية في ديسمبر / كانون الأول تشير إلى أن التنظيم يعزز وجوده في ليبيا، خاصة في المناطق الغنية بالنفط. وجاء الإعلان في الرابع من يناير / كانون الثاني عبر القناة الرسمية للتنظيم على تطبيق تليغرام. وقتل اثنان من أفراد الميليشيا التي تتولى حراسة المنشآت النفطية في سدرة في الاشتباكات. ويقع ميناء سدرة النفطي بين سرت وبلدة راس لانوف حيث تقع مصفاة نفط رئيسية. وفي ديسمبر/كانون الأول قالت فرنسا إن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى للسطرة على آبار النفط في ليبيا. وفي هجوم الاثنين على سدرة، شن مقاتلوا التنظيم هجوما انتحاريا في نقطة تفتيش في مدخل المدينة، حسبما قالت وكالة فرانس برس، وقتل الحارسان في الهجوم. ونقلت الوكالة عن عقيد في الجيش الليبي قوله إنه إثر ذلك هاجم موكب مكون من 12 مركبة مدخل الميناء. وقال موقع إخباري ليبي في تغريدة على تويتر إن سبعة أشخاص قتلوا، وهم حارسان واربعة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومدني واحد. وكان التنظيم حاول في أكتوبر / تشرين الأول الماضي الهجوم على السدرة، حيث استهدفها بتفجير سيارة ملغومة ومحاولة اقتحام بوابة خارجية. ويسيطر التنظيم على سرت ووسع وجوده في شمال افريقيا ببطء. وهاجم مسلحو التنظيم عددا من حقول النفط جنوبي ليبيا، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على اي من المنشآت النفطية مثلما فعل في سرت. وسقطت ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011. وفي ديسمبر/كانون الأول وقع الساسة المتناحرون في ليبيا اتفاق سلام بوساطة أممية ولكن لم يتم تطبيقه بعد.