×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد بن راشد يوجه بتحويل القمة الحكومية إلى مؤسسة عالمية

صورة الخبر

نفّذت المملكة العربيّة السعوديّة أحكام الله فيمن أجرموا في حق البلاد والعباد فقتلوا النفوس الزكيّة وعبثوا بأمن المسلمين واستقرارهم بعد محاكمات طويلة استكملت كل إجراءات التقاضي الشرعيّة. وفور إعلان الخبر كان أول من استبشر به هم أهالي الشهداء الذين فقدوا أحبابهم على يد الإرهاب الغادرة والمعزّزة بفتاوى تجويز القتل والدمار وخراب الأرض. وكان هذا هو حكم الله العادل جزاءً وفاقاً بحق هذه الفئة التي سفكت دماء ما يزيد عن 750 بريئاً معصوم الدم خلال ما يزيد عن عقد ونصف من الزمان. وهناك على ضفة الشر والتخريب ظهرت أبواق إيران وعملائها تستنكر وتشجب حكم الله فيمن خالف مقاصد الشرع وأرعب المسلمين في ردح سياسي إيراني مريض بالعنصريّة والطائفيّة مؤججاً جموع "الهمج" الغوغاء حول المكاتب الدبلوماسيّة السعوديّة في إيران وهم يصطخبون بالشعارات والفوضى في مشهد لا تراه في أي دولة متخلّفة أو متحضّرة ناهيك عمّا ينبغي على "شقيق مسلم". ومن عجائب الوقاحات السياسيّة تصرف الخارجيّة الإيرانيّة التي استدعت القائم بالأعمال السعودي محتجة على تنفيذ حكم شرعي بحق مواطن سعودي أدين في جرائم الإرهاب في بلده. كيف تقرأ إيران السياسيّة والدينيّة والثوريّة وتعرّف مفهوم الإرهاب في الشريعة والقانون الدولي وفي العرف الإنساني المجرد. والأعجب من ذلك أنّه في نفس يوم تنفيذ الأحكام الشرعيّة في المملكة (السبت 2/1/2016) أعدمت السلطات الإيرانيّة أمام الملأ أربعة من مواطنيها بتهم مختلفة وأعلنت وفاة ثلاثة معتقلين (يقال انهم من السنة) في ظروف غامضة في سجن مدينة زاهدان ذات الغالبيّة السنيّة. أما سؤال الأسئلة في مسائل الإعدام فهو كيف تحشر إيران "أنفها" في أحكام القضاء في دول أخرى وهي التي أعدمت أكثر من 830 شخصاً خلال عام 2015 وحده دون أن تهتزّ للملالي وأبواقهم الطائفيّة في المنطقة "طرفة" عين. والإشكاليّة الكبرى في الحالة الإيرانيّة هو التباس حال "الدولة" مع فكر "الميليشيا" في التعامل والأصول مع الدول والقضايا. ومع أن إيران في دستورها وتعريفها تقدم نفسها للعالم بأنها "دولة إسلاميّة" إلا أن الشعوب الإسلاميّة لم تستوعب منطق مشروعيّة سلوكها ومنهجها السياسي الذي لا يخدم إلا الهدم والخراب وسط كل شعب مسلم قدر الله عليه أن تعبث أصابع "الملالي" في تفاصيل علاقاته. ومن العجائب الإيرانية أن المادة الخامسة من الدستور الإيراني تنص على انه "في زمن غيبة الإمام المهدي تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهوريّة إيران الإسلاميّة بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر، الشجاع القادر على الإدارة والتدبير". فكيف لهذا الفقيه "العادل" ومن قبله ومن بعده أن يفسر حال القوميات المسلمة في إيران، وكيف لهذا الفقيه "البصير" القادر على "الإدارة والتدبير" أن يجعل إيران في خصومة طائفية عنصريّة مع المسلمين ومع الإسلام انتصاراً للمذهب والقوميّة؟ ومن ينتصف لشعوب إيران المغلوبة على أمرها وهي تعاني البطالة (25%) والفقر (15 مليون مواطن تحت خط الفقر) والأميّة (10 ملايين أمي) وملاليها يصرفون المليارات على عبث تصدير الثورة واستيراد وسائل الفرقة؟ وكيف تعيش شعوب إيران بين القمع والجريمة في بلد بلغ عدد السجناء فيه قرابة ربع مليون سجين لتحتل بذلك المركز الثامن عالمياً في عدد السجناء؟ وفي الختام بقي سؤال عربي-عربي تُرى من يقتل من، وبسلاح من، في سورية ولبنان والعراق واليمن؟ قال ومضى: إذا أردت الخلاص السريع من عدوّك فلا تعوقه عن ارتكاب المزيد من الحماقات. 4fayez.alshehri@gmail.com/ لمراسلة الكاتب: falshehri@alriyadh.net