×
محافظة المنطقة الشرقية

مدينة وقائد

صورة الخبر

مجدداً يلتقي كوكبا الأهلي والهلال في مجرة التنافس البطولي، وكأننا موعودون بانفجار كروي يليق بهما ويستحق المتابعة والاستمتاع بمثل ذلك الحدث.. الذي بات واجهة الكرة السعودية. الأهلي والهلال إلى نهائي كأس ولي العهد، وهما من يتنافسان على قمة الدوري (الصدام في الصدام) نقطياً، وهما أفضل فريقين مقاتلين على بطولة الدوري في الموسمين الماضيين خلف النصر البطل، وهما بطلا كأس ولي العهد وكأس المليك الموسم الماضي، إذا نحن أمام فريقين يصعب وزن ثقلهما أمام المنافسين، فالكفة تميل لهما حتماً فنياً وعناصرياً واستقراراً وعطاءً. يحسب للأهلي (الملكي) علو كعبه على (الزعيم) الهلالي مؤخراً. تمكن من خلاله كسر حاجز معنوي ظل ينغص حلم الفرحة الخضراء.. إلى أن جاء جروس وصنع الفارق في مواجهة الفريقين، بل في الفريق بأكمله. في المقابل، الزعيم من تلك الفرق التي يمكنك الرهان عليها.. تلك الفرق التي لا تترك لها حسابات طويلة مع المنافسين.. إلا وتقوم بتقليصها أو تسديدها فوراً. هنا.. لا صوت يعلو على صوت الكوكبين الكرويين أهلي وهلال، إدارياً وفنياً وعناصرياً وتنافسياً. هنا أيضاً.. أصبحا المقياس الحقيقي لاختبارات الفرق الأخرى، لقدراتها، لتحملها، لتطورها، لتأكيد أو إعادة حساباتها. دور أول من الدوري وقمة صدارة ووصول إلى النهائي الأول في كرتنا (كأس ولي العهد). مؤشران كافيان على منحهما الأفضلية المطلقة، أما ما بينهما من أرقام وفوارق تكاد تتقارب حد التشابك بالمفهوم العملي، وقراءة لمسيرة الفريقين (أهلي وهلال) تعكس أن الوصول إلى ما وصلا إليه، كان نتيجة عمل سنوات من بناء وترميم وتحسين، بمفهوم أكثر دقة، الأخطاء والقدرة بصبر جميل على تصحيحها، تمنحك القرار الصحيح الذي يقود إلى النجاح. هما فعلا ذلك، انتظاراً لما هو أكثر من ذلك لعشاقهما. قفلة الكتابة غواية.. أهرب منها.