استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية الصادرة تجاه الأحكام القضائية التي نفذت في المملكة. جاء ذلك في تصريحات لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أوضح فيها أن الخارجية السعودية عبرت عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد وصف بيان الخارجية السعودية إيران بأنها"دولة راعية للإرهاب"،وبأن نظامها تحكمه "طائفية عمياء". وقال البيانإن المملكة وإذ تبدي "استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني" تؤكد أن "نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدانا من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول". وأضاف البيانأن "نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح". حماية السفارة من جهة أخرى،حملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال شرقي إيران) وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية. في غضون ذلك، اقتحم عشرات الإيرانيين أجزاء من مبنى السفارة السعودية في طهران وعبثوا بمحتوياتها وأشعلوا النيران في بعض المكاتب، كما ألقوا بعض المستندات الرسمية والأوراق وأجهزة تابعة للسفارة في الشارع قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتخرج المقتحمين من المبنى. وفي وقت سابق من الليلتجمع مئات الإيرانيين أمام القنصلية السعودية في مشهد وألقوا زجاجات حارقة على المبنى فاشتعلت النار في أقسام منه. وقد طالبت الخارجية الإيرانية قوات الشرطة بحماية السفارة السعودية بطهران وأماكن سكن الدبلوماسيين. " وفقا للداخلية السعودية، فقد أدين المتهمون باعتناق المنهج التكفيري ونشره بأساليب مضللة، والانتماء إلى تنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططات إجرامية " النمر وآل شويل وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن إعدام 47شخصا، هم 45 سعوديا إضافة إلى مصري وتشادي، ومن الأسماء التي ذكرها بيان الداخلية السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر والمنظر الشرعي لتنظيم القاعدة في المملكة فارس آل شويل. ووفقا للداخلية السعودية، فقد أدين المتهمون باعتناق المنهج التكفيري ونشره بأساليب مضللة، والانتماء إلى تنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططات إجرامية،كما أدين المتهمون باستهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية السعودية والتحريض على مواجهة رجال الأمن بالسلاح وتشجيع أعمال التخريب في الأماكن العامة. وعن إعدام النمر قال الباحث المتخصص في الشؤون الإقليمية حسن أحمديان إن الشخصيات الدينية تتجاوز الطابع الوطني. وأضاف في تصريحاتللجزيرة أن وسائل إعلام سعودية أشارت إلى أن عملية إعدام النمر هي بمثابة رسالة لإيران. في المقابل، قالعضو مجلس الشورى السعودي السابق خليل الخليل إن المملكة عندما نفذت أحكام الإعدام استندت إلى قوانينها، وهي تحمي أمنها واستقلالها، وتحمي أمن الخليج والعالم.