أعلنت المعارضة الفنزويلية أن أكثر من مليون شخص تجاوبوا مع دعوتها إلى التظاهر في كراكاس الخميس، للمطالبة بتنظيم استفتاء على عزل الرئيس نيكولاس مادورو. وقال خيسوس توريالبا الناطق باسم تحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية» (وسط اليمين) إن «ما بين 950 ألف شخص و1,1 مليون شخص» شاركوا في تظاهرة الخميس، مؤكداً أن «هذا أضخم تحرك شعبي يحصل منذ عقود». وأضاف: «لقد أظهرنا للعالم أهمية فنزويلا الراغبة بالتغيير. هذه تظاهرة تاريخية. اليوم بدأت الخطوة النهائية في هذا النضال». إلى ذلك، أفاد شهود إن شباناً ملثمين ألقوا حجارة وقنابل حارقة على قوات الأمن التي ردت بالغاز المسيل للدموع على طريق سريع في كراكاس بعد المسيرات الاحتجاجية الخميس. وبعدما انتهت المسيرات الرئيسية سلماً، واجه عشرات الأشخاص السلطات على طريق سريع. واعتبر تحالف «الوحدة الديموقراطية» أن هؤلاء متسللون حاولوا إثارة القلاقل. وتواجه فنزويلا انكماشاً اقتصادياً ناجماً عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن 96 في المئة من العملات الأجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والأدوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق. ويقول معهد داتاناليسيس أن النقص يناهز 80 في المئة. وإلى هذا الوضع، تضاف أزمة سياسية ومؤسساتية منذ فوز المعارضة في الانتخابات النيابية أواخر 2015. ومنذ أشهر، يطالب المعارضون للتيار «التشافيزي» بإجراء استفتاء لإقالة مادورو في 2016. والهدف من هذه التظاهرة تكثيف الضغوط على الحكومة بهدف تسريع آلية الاستفتاء. من جهة أخرى، نددت صحيفة «لوموند» الفرنسية بطرد موفدتها الخاصة إلى فنزويلا وصحافيين آخرين كانوا يستعدون لتغطية تظاهرة المعارضة ضد الرئيس مادورو.