دبي - العربية.نت: من بين الذين نفذ بحقهم حكم القصاص، صباح أمس السبت، فارس آل شويل الملقب بـ أبوجندل الأزدي، الذي تولى المسؤولية التنظيرية لتنظيم القاعدة، وإصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للتنظيم وعملياته، وإكسابها الغطاء الفقهي، فمن هو آل شويل؟ ألقي القبض على المطلوب الأمني فارس آل شويل في أغسطس 2004 في جبال أبوخيال قرب مسرح المفتاحة الشهير في الموسم السياحي الصيفي في مدينة أبها جنوب السعودية، بعد أيام قليلة على إلقاء القبض على المنظر الشرعي الأبرز عيسى العوشن حينها، وبإلقاء القبض على فارس تلقى تنظيم القاعدة في السعودية ضربة قاسية بعد الإطاحة بأحد أبرز قياداته المنظرة. فارس آل شويل الذي لمع نجمه في القاعدة من خلال تولي المسؤولية التنظيرية وإصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للتنظيم وعملياته، وإكسابها الغطاء الفقهي، وتكمن قيمة فارس الأساسية في صرامته الواضحة في الانحياز لخيارات القاعدة، وتكفله بـ النضال النظري ضد خصوم التنظيم من الشيوخ الدينيين. وكشف آل شويل الذي كان يكتب باسم آخر، ووقع بهذا الاسم عدداً من رسائله وأبحاثه بدلاً من اسمه الصريح، وبدأ يوقع به إصداراته بعد أن تم ضمّه إلى القوائم المطلوبة. وبعد أن كان يكتب بلقب أبوجندل الأزدي، وبهذا الاسم ألف كتابه الشهير والمبكر الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث شرع يكتب باسمه الصريح، وكانت البداية من كتاب الله أكبر خربت أمريكا، حيث نجد تقديماً للكتاب من قبل الموقع الأصولي مركز الدراسات الإسلامية الذي اعتنى بكتاب آل شويل ونشره على شبكة الإنترنت. وكتاب آل شويل الأول والأشهر هو الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث كتبه بعد بواكير المواجهات بين جماعات القاعدة والسلطات السعودية، خصوصاً حادثة مواجهة استراحة حي الشفا جنوب غربي الرياض صباح 16 نوفمبر 2002. وأصدر أبوجندل الأزدي كتابه عن رجال المباحث مسوغاً قتلهم. وقد صرح فارس آل شويل بهذه الحيثيات بوضوح في مقدمة كتابه هذا. ويؤشر تتبع عناوين وخط مؤلفات رموز القاعدة الفكريين لمنحنيات الأزمة ومحطاتها. ومع مضي الأحداث، تصاعد نجم آل شويل، وزاد إصراره على المواجهة، وألف خلال ذلك مجموعة أخرى، مثل وجوب استنقاذ المستضعفين من سجون الطواغيت والمرتدين وتحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال.