يواصل الحوثيون منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة تعز (جنوب اليمن)، مما دفع السكان العالقين إلى التنقل من المناطق المحاصرة باتجاه مناطق سيطرة مسلحي الحوثي عبر المنفذ الغربي للمدينة للحصول على احتياجاتهم الأساسية. وشدد الحوثيون إجراءاتهم الأمنية على هذا المنفذ بعد بيان برنامج الغذاء العالمي الذي حثّ على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، كما منعوا أهالي تعز من التحرك من خلال إطلاقهم النار على أماكن وجودهم. وكان مصدر مسؤول في اللجنة اليمنية العليا للإغاثة أعرب أمس عن أسفه لما سماه تجاهل منظمات الأمم المتحدة للوضع في اليمن وعدم اهتمامها الكافي بما سماه حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد والحصار القاتل الذي تعاني منه تعز. وأوضح أن هناك خيبة أمل من أداء البرامج الأممية في اليمن، مشيرا إلى أن ما صدر من تصريح عن المسؤول الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بشأن الوضع في اليمن والحصار الذي تعاني منه تعز جاء دون الحد الأدنى المطلوب. وحملت اللجنة اليمنية العليا للإغاثة برنامج الغذاء العالمي مسؤولية السكوت عن احتجاز مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح 225 قاطرة محملة بالإغاثة الغذائية. 4682460639001 265467fa-f5a9-49fa-8759-8c932616c523 51ca47c9-3cc9-4ffe-b161-e9c0679966ef video تدهور سريع وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في تقرير نشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني بمدينة تعز اليمنية، حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتد لأسابيع. وتصل تعز وتسع محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء. وفي الشهر الماضي أرسل برنامج الأغذية العالمي 225 شاحنة تحمل 6600 طن متري من السلع الغذائية إلى نقاط التسليم أو المستودعات في محافظة تعز. وأدى النزاع الذي اندلع أواخر مارس/آذار 2015 إلى تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في اليمن إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام.