ارتفعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام 21.1 في المائة الشهر الماضي مقارنة بمستواها قبل عام لتصل إلى 97.9 مليون برميل، وذلك بحسب بيانات أولية من وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية. ووفقاً لـ "رويترز"، فإنه من المقرر أن تصدر مؤسسة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة البيانات النهائية في وقت لاحق من هذا الشهر، وكانت بيانات المؤسسة قد أظهرت الشهر الماضي، أن إجمالي واردات كوريا الجنوبية من الخام انخفضت 1.5 في المائة على أساس سنوي في تشرين الثاني (نوفمبر) لتصل إلى 81.7 مليون برميل. وانخفضت الصادرات الكورية في كانون الأول (ديسمبر) للشهر الثاني عشر على التوالي لتسجل البلاد أسوأ أداء سنوي في تجارتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2009-2008، في حين أشارت الحكومة إلى أنها لا تتوقع تحسنا سريعا. وأدى هبوط أسعار النفط وتباطؤ الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة والضعف الذي اعترى أوروبا إلى تهاوي التجارة العالمية هذا العام، وهو ما ألحق ضررا كبيرا بالدول الآسيوية التي تعتمد على التجارة، وتعول كثيرا على صادرات السلع المصنعة مثل البتروكيماويات والإلكترونيات. وأشارت وزارة التجارة والصناعة والطاقة إلى أن صادرات كوريا الجنوية تراجعت 13.8 في المائة بالقيمة الدولارية في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بمستواها قبل عام، بينما هبطت الواردات 19.2 في المائة ليأتي كلاهما دون توقعات المحللين. ونزلت الصادرات والواردات في تشرين الثاني (نوفمبر) 4.8 في المائة و17.6 في المائة على الترتيب، وانخفضت صادرات عام 2015 بأكمله 7.9 في المائة، وهو أسوأ أداء سنوي لها منذ هبوطها 13.9 في المائة في 2009، لكن من المتوقع أن ترتفع 2.1 في المائة في 2016. وتتوقع الوزارة الكورية مخاطر نزولية، معتبرة أن تباطؤ النمو في الصين والانخفاض المستمر لأسعار النفط وضعف النمو في الاقتصادات الناشئة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة كلها عوامل تشكل خطرا على الصادرات هذا العام. وتعد كوريا الجنوبية سادس أكبر البلدان المصدرة في العالم، وقد نزلت مبيعاتها إلى الصين 5.6 في المائة في 2015، بينما انخفضت مبيعاتها إلى الاتحاد الأوروبي 6.9 في المائة وإلى الولايات المتحدة 0.6 في المائة، وتشكل الأسواق الثلاث نحو نصف إجمالي صادرات كوريا الجنوبية. وبحسب وزارة التجارة فإن المنتجات المرتبطة بالنفط أسهمت 64 في المائة من الهبوط في صادرات كوريا الجنوبية هذا العام، وأظهرت بيانات منظمة التجارة العالمية أن آسيا التي تسهم بأكثر من ثلث الصادرات العالمية بالقيمة الدولارية سجلت تراجعا 7 في المائة في الصادرات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015 مقابل انخفاض 13 في المائة في الصادرات العالمية.