.. ويواصل معالي الشيخ الدكتور عبدالعزيز عبد الله الخويطر كتابة ذكرياته الموسومة بعنوان: وسم على أديم الزمن لمحات من الذكريات وذلك بصدور الجزء الثالث والثلاثين والذي قال في مقدمته: هذا هو الجزء الثالث والثلاثون من سلسلة مذكراتي (وسم على أديم الزمن) يسر الله سبحانه وتعالى إنجازه بالصفة التي جاء عليها هنا. وكما قلت في مقدمة الجزء الثاني والثلاثين، إن القارئ الذي قرأ الأجزاء السابقة، أو بعضاً منها، لا يحتاج إلى مقدمة ضافية تكتب عادة في الكتاب الأول. ما سوف يأتي في هذا الجزء مماثل لما جاء في الأجزاء السابقة نهجاً وترتيباً، والجديد هو الأحداث التي وقعت في هذه السنة 1416هـ. مع تاريخها اليومي وظرفها ومكانها، وما قد يكون دخل على المجتمع من أمور أثرت على وجه الحياة في المجتمع، مثل دخول «البيجر» ثم «الجوال» ومدى تأثيرهما على الأفراد والجماعات. ثم هيمنة الجوال على الاتصالات بين الناس، حتى إن أحدهم وهو قاعد بجانب التليفون الثابت لا يفكر أن يجعل اتصاله بآخر عن طريقه، فإغراء الجوال أقوى، لأن الاسم والرقم مخزن، ولا يحتاج أحدهما إلى بحث. وقد يجد القارئ في هذا الجزء أن مذكرات الشهور أخذت منحى زاد في كمية إيراد بعض الجوانب، لمبررات لا تخفى على القارئ. أرجو أن لا يفاجأ القارئ من تكرار بعض الحوادث، وهذا قليل، لأني أحياناً أكتب من الذاكرة، وذاكرتي اليوم لي ملاحظات أكثر من ملاحظات القارئ عليها، والله يعين كلا على كل، وهذا بالذات قد يأتي في «الأقوال الشعبية»، أو «الكلمات العامية» وفي بعض المختارات)). التحية والتقدير لمعالي الدكتور الشيخ عبدالعزيز الخويطر لما أثرى به المكتبة والشكر على إهدائه الكريم. آية: {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}. وحديث: «لن يغلب عسر يسرين». شعر نابض: قال الحياة كئيبة وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما