1. الفأرُ يُشاكسُ قِطّا ذاك يُزيحُ الخطَّ وهذا يرسُمُ خَطّا ضحِكَ الزوّارُ وصادفَ كتكوتٌ في رحلتهِ الأولى بَطّا قالتْ سيدةُ البطِّ مُشاكسةً: يا أبيضْ! رَدَّ أنا المتوسّطُ، لا يعبثْ أحدٌ، هذا الكونُ مجالي قالت ضاحكةً: يا منْ لا يُحسِنُ طيراناً ها شَالِي إنّي راحلةٌ، والبردُ شديدٌ، فتغطّى. ابتسمَ الكتكوتُ وكانَ الليلُ على قربِ ذِراعٍ فتمطّى! 2. قال المغرورُ وما كان يسمّي باللهْ إنّي المسؤولُ وهذا توقيعي أدناهْ. ردّ العالِمُ: يا واهِمُ قدْ وقّعنا قبلكَ.. قبلَ سقوطكَ منْ تيهٍ أعلاهْ. 3. هذا سؤالٌ حائرْ من الأهمُّ ما المهمُّ في القناةْ؟ وجهُ المذيعةِ المخطوفُ بالأضواءْ؟ فستانُها.. حذاؤها.. أمْ حفلةُ الستائرْ؟َ! 4. قال الفيلُ لنملةِ أحلامِ العمرِ الجالسةِ أمامَهْ: هل أطلبُ يا سيدتي شيئاً.. أشعرُ بالبردِ وهذا البرقُ يخيفُ كأنّ الكونَ غمامَةْ. قالت يا فيلي الضخم اطلبْ! قالَ أريدُ عشائي، والحلمُ يطوّقُ هذي الأرجاء، حمَامةْ. فابتسمَ القطّ الشيرازيّ وأسدلَ فوقَ الرأسِ عمامَةْ! 5. قالَ الفيلُ الواهمُ للنّملَةْ. ما أجملكِ الليلةْ! قالتْ يا من يسبحُ في الجهلِ ولا يدري يا نهرَاً منْ تيهٍ يجري اغربْ عن وجهي أوْ قسَماً أجّجْتُ النملَ عليكَ وبعتُكَ في سوقِ الجملَةْ. 6. صاح الديكُ الظهرْ. قلتُ لماذا من خرّبّ أوقاتَ الديكِ فما عاد يؤذّن عند الفجرْ؟ قالت روحي تلك الأوطانُ إذا أسررْنَ يكونُ الفارقَ في التوقيتِ الجهْرْ. 7. قَالَ الأرنبُ للدّيكِ وكانَ الظهرُ يسيرُ وشيكا؟! أفزعتَ الكونَ قبيلَ الفجرِ، وبعدَ الفجرْ.. إنَّ التكرارَ يذيبُ اللونَ فيغدو النسجُ ركيكا! ماذا يزعجكَ، وما تطلبُ، هل تطلبُ يا جهْلاً مثلَاً «شيكا»؟! قال الديكُ على مضَضٍ: يا أنت، أيا أرنبُ أدرِكُ لكنْ هلْ تنوي، هل تنوي مثلاً أنْ تُصبحَ بين أرانِبكم دِيكا؟! ضحِكا، والعالم كالعادةِ يضحكُ، والعالمُ رجلٌ وكريمٌ يطلبُ منتصفَ الليلِ من الفرقةِ: مِنْ فرقةِ «فيفي» للديكِ وللأرنبِ.. للأرنبِ والدّيكِ - وما خامَرَهم شكٌّ أنّ الرجلَ كريمٌ - «مزّيكا»! 8. قالَ التمساحُ لضفدعةٍ كيف الحالْ؟! قالتْ: طيّبةٌ وأغنّي هلْ أُسمِعكَ السّاعةَ شيئاً منْ لحني؟ أدركُ كمْ تعشقُ فنّي فانقضَّ عليها أنهى معزوفتَها وهناك على بعدِ جَمالْ.. كانتْ ترقبُ ما يحدثُ في خوفٍ خلفَ الشّجرِ، هناكَ على الماءِ، غزالْ! 9. قالَ الفيلُ لفأرٍ صاحِ تعال نطوفْ. قالَ الفأرُ الماكرُ أنتَ صديقي الضخمُ ولكن سامحني فلديّ ضيوفْ. قال إذاً أمشي ما كانَ بهِ غضبٌ، أوْ هذا ما يبدو لكنْ ساعةَ أدبرَ ماتتْ.. تحتَ الأقدامِ من الفئرانِ ألوفْ! - الرياض mjharbi@hotmail.com