نفّذت وزارة الداخلية، اليوم، حكم القتل قصاصاً بجانٍ سعودي بمنطقة نجران، كان قد أقدم على قتل مواطنين اثنين، وذلك بإطلاق النار عليهما، مما أدى لوفاتهما؛ إثر خلاف بينهم، وجاء ذلك بعد تأجيل تنفيذ القصاص حتى بلوغ القُصّر من ورثة القتيلين سن الرشد مكلفين، ومطالبتهم مع بقية الورثة بتنفيذ القصاص. وفيما يلي نص بيان الداخلية: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى}... الآية. وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. أقدم الفديع بن شافي بن مسلم الدوسري -سعودي الجنسية- على قتل عبدالله بن غرم الله بن علي الغامدي، ومهنا بن فيصل بن ناصر العتيبي -سعوديي الجنسية- وذلك بإطلاق النار عليهما مما أدى لوفاتهما؛ إثر خلاف بينهم. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نُسِب إليه، والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وتأجيل تنفيذ القصاص حتى بلوغ القُصر من ورثة القتيلين سن الرشد مكلفين، ومطالبتهم مع بقية الورثة بتنفيذ القصاص، وأيد الحكم من مرجعه، ثم أُلحق بصك الحكم ثبوت بلوغ ورشد القُصّر من ورثة المجني عليهما ومطالبتهم مع بقية الورثة باستيفاء القصاص من الجاني، وأيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. وتم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني الفديع بن شافي بن مسلم الدوسري -سعودي الجنسية- اليوم الخميس 9/ 3/ 1438هـ بمدينة نجران بمنطقة نجران. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.