أثبتت حكومة إمارة دبي قدرتها وجدارتها في إدارة الأزمات، وبمستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية، تمثلت في قدرتها على السيطرة على حريق فندق العنوان في زمن قياسي، وذلك قبيل انطلاق فعاليات الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، وبدون أي خسائر كبيرة أو وفيات بين نزلاء الفندق ولله الحمد، ولاشك في أن تلك القدرات والكفاءة العالية التي أُخمد بها الحريق مكّن الجهات المعنية من إقامة الاحتفالات في موعدها دون تأخير أو إلغاء. وعبر رواد تويتر، ومن خلال تدشين وسم: دبي لا تعرف المستحيل، عن فخرهم واعتزازهم بما تحققه إمارة دبي من نجاحات، وعلى الصعد المختلفة، وإثبات وجودها في المجالات كافة، ليس في الجوانب الاقتصادية والتقنية والمعرفية فحسب، بل وعلى المستوى الأمني وبكل جدارة، وقد حقق الوسم في الساعات الأولى من انطلاقه ما يزيد على 31 مليون مشاهدة. وتداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو والصور التي أظهرت بطولات رجال الدفاع المدني، بما حققوه من إنجاز في احتواء الحريق والسيطرة عليه في بضع ساعات. أكد الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات أرسلت رسالة واضحة في تعاملها مع حريق دبي، تفاصيلها الثقة والتفاؤل، وخلاصتها أن مصير المنطقة آمن، ويجب ألّا يسيطر عليه خوف وتشاؤم. جاء ذلك عبر تغريدات له عبر تويتر، تعليقاً على حريق فندق العنوان بالإمارة، وأضاف: قرار السير قدماً في الاحتفالات شجاع، لن يطبع الحريق بصمته على عام 2016، بل سيميزه القرار الجريء لصالح مجرى الحياة الطبيعي، وضد الخوف والتشاؤم. وتابع: في منطقة محتجزة ورهينة الخوف والصراع والفوضى، الإمارات تنحاز للحياة الطبيعية وللفرح والتفاؤل، دائرة الضوء لابد أن تتسع لتشملنا جميعاً. ودوّن سامي عبداللطيف النصف، وزير الإعلام والمواصلات الأسبق بدولة الكويت: بحريق أو دون حريق، احتفالات دبي برأس السنة 2016، هي الأعظم في العالم، وهي مفخرة لنا كخليجيين وكعرب.. أتابع الفضائيات الأجنبية، وهي تلتقي كبار المختصين بالإطفاء، والجميع يبدي إعجابه الشديد بالدفاع المدني الإماراتي، وكيفية عدم وقوع ضحايا للحريق، حريق في فندق مملوء بالمئات، ومكون من 61 طابقاً في منطقة مزدحمة، ولا يتوفى أحد، ليس صدفة، أو ضربة حظ، بل الحكومة الكفء الذكية التي أسسها ابن مكتوم. وغرد علي سالم المدفع الشكر لكل من أسهم في التصدي للحريق، وشكر خاص لجهود إدارة الدفاع المدني وشرطة دبي ووزارة الداخلية. وكتب مازن عبدالجبار: الجميل أن هناك تنسيقاً في الخطاب الإعلامي البارحة، فكل المداخلات والبيانات مصدرها مكتب دبي الإعلامي، لا اجتهادات. وقال سعيد الصريدي: لأول مرة دبي تبهر العالم مرتين، في دقائق تطفئ نار الحساد، وبعد دقائق تشعل نار الأفراح. أمّا أمل المسافري فكتبت: ما ينكر الشامخ سوى خايب الساس، عمر الحلو ما كان في يوم حنضل. وغرد بوحمد: المستحيل تم دفنه، والقضاء عليه في دبي.. دبي لا تعرف إلّا التفوق والتقدم والازدهار. فيما علق عبدالله المنصوري: دروس للفاشلين اقتصادياً وسياسياً، والفاشلين حتى في إدارة الأزمات، نقدمها لهم بالمجان بدون مقابل. وكتب أمير الغريب: لأن بها قيادة حكيمة مفكرة، بشراكة شعب عظيم، ويد واحدة في كل شيء، فمن أين يأتي المستحيل.