×
محافظة المنطقة الشرقية

تغريدة تدمر حياة فتاة أمريكية

صورة الخبر

حين نشرت الصحافة قبل أيام تقريرا تضمن الشكوى المريرة التي يشكو منها نزلاء دار الرعاية الاجتماعية في المدينة المنورة وما يعانون منه من ممارسات تتنكر لأدنى القيم الإنسانية التي من المفترض أن تراعيها الدار في التعامل معهم، حين نشرت الصحافة ذلك التقرير كان من المتوقع أن تتحرك وزارة الشؤون الاجتماعية عاجلا كي تصحح الوضع في دار تحت إشرافها وتحاسب المسؤولين في تلك الدار قبل أن تضطر جمعية حقوق الإنسان إلى تكوين فريق يزور تلك الدار فيكشف عن تلك الممارسات التي تبلغ حد الجرائم والتي ترتكب في حق فئة من أبنائنا كتب الله عليهم أن يكونوا من رعايا تلك الدار فأصبحوا من ضحاياها، غير أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تحرك ساكنا وكأنما كتب الله عليها أن يشهد الناس تقصيرها في تلك الدار كما كتب الله عليها أن يشهد تقصيرها في دور أخرى مماثلة تتوزع على خارطة المملكة فلا تكاد تخلو منها منطقة أو مدينة. ولو أن وزارة الشؤون الاجتماعية أحسنت في مراقبتها لأداء الدور التي تقع في دائرة اهتمامها وصلب عملها ما اضطر نزلاء دار الرعاية في المدينة المنورة، ولا نزلاء دور مماثلة إلى تسريب شكواهم للإعلام ووقفوا يعلنون عما يتم ارتكابه في حقهم هاتفين بالرأي العام أن يقف شاهدا على مأساتهم ويستنهضون همم المسؤولين كي ينقذوهم مما آل إليه أمرهم مع من تحولوا إلى جلادين يسومونهم سوء العذاب. ولولا أن أولئك العاملين في تلك الدور قد أمنوا العقوبة ما كانوا أسأوا الأدب، وإذا كانت قلوبهم قد خلت من خوف الله تعالى فقد خلت نفوسهم كذلك من خشية وزارة يمكن لها أن تراقب عملهم وتحاسبهم على فعلهم، ولذلك لم يجدوا ضيرا من أن يجدوا في رعايتهم لنزلاء الدار متنفسا عما في أنفسهم من عقد وعما يعانونه من تأزمات ولولا ذلك ما كشف فريق حقوق الإنسان الذي زار تلك الدار عن «ست ملاحظات تراوحت مابين الضرب بالأسلاك الكهربائية والصفع والركل بالقدم والحرمان من الطعام». وإذا كان من المعتاد أن تحرك وزارة الشؤون الاجتماعية يجيء «بعد أن تقع الفاس في الرأس» عادة فإن ما سوف تتخذه من إجراءات تجاه تلك الدار لا يعفيها ولا يعفي مسؤوليها من المسؤولية؛ ذلك أن تكرار ما يحدث يؤكد أن الخلل كامن في أداء الجهات المسؤولة عن تلك الدور في الوزارة وهو ما يقتضي تصحيح وضع تلك الدور كي لا تصدمنا الحقائق والتحقيقات عما يحدث في دور الرعاية الاجتماعية. Suraihi@gmail.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات، 636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة