×
محافظة المدينة المنورة

جازان: إحباط 3 محاولات لتهريب 258 كيلو جرام من الحشيش

صورة الخبر

ها هو عام جديد آخر، نستقبله كما استقبلنا غيره من قبل، ونحن مغمضو الأعين أمام رموز مجهولة، لكننا لو ألقينا قبساً من نور العقل على الآتي، لرأينا أن الناس ليسوا سواسية في نظرتهم إلى الزمن. وباختلاف النظرات تختلف مصاير الشعوب. حين ندع الشعر جانباً للنقد الأدبيّ، ندرك أن الأيام لا تفعل ما تشاء. هي لا تسيّر ولا تغيّر. الناس هم الذين يفعلون بالإنسان والحيوان والنبات وبسائر أشكال الحياة والمادة. وأناس غيرهم لشدة سلبيّتهم يتركونهم يفعلون. يقول أينشتاين: إن خراب العالم لن يكون جرّاء ما يقترفه الناس من شرّ، ولكن جرّاء الذين يتركونهم يفعلون. لا يستوي أمام العام الجديد الذين يعلمون بفضل تخطيطهم وتقديرهم وتدبيرهم، والذين لا يعلمون بفضل تخطيطهم وتقديرهم وتدبيرهم، والذين لا يعلمون لأنهم يدعون الممسكين بزمام الأيام يفعلون ما يريدون. النظام العربي، على سبيل المثال لا العصر، يدع أيّام الأقوياء تتلاعب بحاضر العرب ومستقبلهم. يعيد بالمسبحة ألف مرّة ما يقال له في كلمة، وفوقها يبصم باليدين والقدمين. وإذا لم تبذل الأنظمة العربية التي تأنس في نفسها القدرة والأهلية للريادة والقيادة، فإن أيّام الانهيارات ستزداد تسارعاً فاعلة ما تشاء. والفاعلون يقيّدون فعلهم ضد مجهول: الأيّام. تفاؤل النظام العربيّ بالسنة الميلادية الجديدة، يجب ألاّ يجعله يغفل عن حركة اللوحات التكتونية تحت القشرة الأرضية. رؤية هذا الإيقاع تحتاج من العالم العربيّ إلى عدسة لم يحلم بها علم البصريات عند ابن الهيثم، ولا أحدث مجهر ذرّي. لا يقولنّ عربيّ: دع اللوحات التكتونيّة تفعل ما تشاء. وعلى العقلاء أن يفطنوا من الآن إلى أحداث قد لا يستطيع أحد اختطافها أو تحويل مجراها. ليكن زمام مستقبل العرب، ولو مرّة يتيمة، في أيدي العرب. لماذا يرى أهل الغرب والشرق صوراً واضحة للعام الجديد، وصور مستقبل بلدان عربية عدّة ضباب وغيوم متلبّدة؟ لأن الصورة ذات الجودة الفائقة، تحتاج إلى عدسات جيدة علامتها التجاريّة: التنمية، الشعب الحر ذو الهامة الشامخة والقامة الشاهقة، المتمتع ببنية سليمة، قويّة بالعلوم، إنسانية بالمعارف وجميلة بالفنون. تلك هي معادن التفاؤل ومناجم الأمل. لزوم ما يلزم: النتيجة الفلكية: ليلة رأس السنة كل الناس على خطى المتنبي في الفنادق: فلا تقنع بما دون النجوم الخمسة. abuzzabaed@gmail.com