أعرب المفوض الأوروبي للاقتصاد الرقمي، اليوم (الأربعاء)، عن تخوفه للمرة الأولى من «تفتت» الاتحاد الأوروبي بسبب الضغوط التي تمارسها الحركات الشعبوية. وقال غونتر اوتينغر في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة «بيلت» الالمانية اليومية: «تعلم الاتحاد الاوروبي تجاوز الأزمات، لكن عدد البلدان التي تدير شؤونها حكومات غير مستقرة أو شعبوية يزداد. وهذا يقلقني، وأتوجس للمرة الاولى من خطر محدق يمكن أن يؤدي إلى تفتت الاتحاد الاوروبي». وأقر اوتينغر، العضو في الحزب المحافظ الذي تتزعمه المستشارة انغيلا مركل، بأن توسيع الاتحاد الأوروبي إلى بلدان أوروبا الشرقية بعد سقوط الجدار الحديدي، كان «سريعاً جداً» ولا يمنح أوروبا اليوم «قدرة على التحرك»، فيما يختلف الأوروبيون حول الموقف الذي يتعين اتخاذه لمعالجة مسألة المهاجرين الذين يتدفقون إلى أوروبا. لكن المفوض الاوروبي اعتبر ان هذا التوسيع مبرر من الناحية السياسية، وقال إن «تركيا لن تنضم خلال هذا العقد، وربما أيضاً خلال العقد المقبل» إلى الاتحاد الاوروبي. وترشحت أنقرة للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 2005، لكن المحادثات تراوح مكانها بسبب معارضة عدد كبير من الدول.