×
محافظة المنطقة الشرقية

قطاع التأمين يتعرض لمزيد من الضغوط

صورة الخبر

قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بأن تثبيت الموظفين بعقود مؤقتة مرتبط بالهياكل الوظيفية والإمكانات المالية ووجود وظائف معتمدة، ولفت في رده على أسئلة الصحافة حول خطة الوزارة لاحتواء أصحاب العقود المؤقتة والمزمع أن تنتهي عقودهم مع بداية العام الجديد، بأن الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تسعى لتثبيت من يمكن تثبيته في حال وجدت الوظيفة المعتمدة ضمن الهيكل الوظيفي. وأضاف خلال رعايته حفل تخريج طلبة المهارات الأساسية بمعهد المشرق للتدريب صباح يوم أمس الأربعاء (30 ديسمبر/ كانون الأول2015)، «كثير من العاطلين يلتحقون بوظائف بعقود مؤقتة بالتوافق ويعلمون بأنها مؤقتة منذ البداية، وتكمن المشكلة في مرحلة انتهاء مدة العقد حينما لا توجد فرص للتوظيف، وعموما مبدأ التوظيف المؤقت ليس عيبا في ظل توافق الأطراف». كما أكد الوزير على أن التوجه الحكومي لضبط الإنفاق لن يؤثر على مشاريع توظيف العاطلين، وأن التوجه الحكومي لم يؤثر على القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية والعقارية في مملكة البحرين، واستشهد في ذلك بنسبة نمو عدد القوى العاملة والتي تتراوح في حدود الـ 6 في المئة سنويا، واستمرار مشاريع التدريب والتوظيف والتي منها مشروع توظيف الخريجين الثاني المزمع استمراره حتى عام 2018. وحول مدى تأثير الأوضاع الاقتصادية على حصول الخريجين على وظائف، قال الوزير: «لدنيا خريجون وبرامج تأهيل وتدريب، وبرامج للبحرنة، وعمالة وافدة، وجميع البرامج لا بد أن تستجيب لحاجات الناس وسوق العمل، ونحن قادرون على امتصاص الأفواج التي تدخل سوق العمل، من خلال تأهيلها تأهيلا مناسبا للحصول على وظائف كما حدث مع خريجي المعهد، ولا يجب تشجيع من يدعون لليأس والإحباط، والوضع وإن كان صعبا علينا اعتباره محفزا لعمل مواءمات أكثر، كما علينا تحسين نوعية المبادرات والبرامج لاستيعاب الخريجين». وفيما يتعلق بآلية دمج «العمل» و«التنمية» بعد التشكيل الوزاري الجديد، علق الوزير بأن العمل على ذلك مستمر وفقا للجنة المشكلة، وسط توقعات باستكمال الخطوات الإدارية والمالية خلال أشهر. وفي تعليقه على ما يتردد حول وضع قطاع التنمية والاتهامات الموجهة بالتضييق عليهم، نوه إلى عدم وجود تضييق على هذا القطاع، فيما أكد بأن دار الكرامة للرعاية الاجتماعية لن يغلق. وبشأن الحفل، أكد الوزير أن مملكة البحرين استطاعت ومن خلال استراتيجية تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية أن تحقق نجاحات كثيرة في مشاريع التوظيف ومكافحة البطالة، مما جعل البنك الدولي، الذي يعد المرجعية الدولية المعتمدة، يضع مملكة البحرين من ضمن الدول المتقدمة في مجالات محاربة البطالة عبر إستراتيجية التدريب النوعي والتخصصي وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل المحلي، لافتا في كلمته التي ألقاها في حفل فوج المعهد والبالغ عددهم 230 متدربا من المواطنين في برنامجي الصحة والسلامة والمهارات الأساسية، وهما من البرامج التدريبية التي تم استكمال تنفيذها من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى أن التعاون القائم بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل (تمكين) سينعكس إيجاباً على استقطاب القطاع الخاص للعمالة الوطنية. وأوضح بأن سياسة التدريب المتبعة كانت إحدى آليات التوظيف الناجحة التي اعتمدتها الوزارة في جعل الأيدي العاملة البحرينية الخيار الأفضل لدى أصحاب العمل عند التوظيف في القطاع الخاص. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمعهد المشرق للتدريب حسن علي بأن المعهد يضم أكثر من 200 برنامج، وأنه خلال الخمس عشرة سنة الماضية درب 14000 شخص منهم 560 شخصا من الباحثين عن عمل، 30 شخصا لبرنامج المشتريات والإمداد وتم توظيف غالبيتهم، و30 شخصا لبرنامج الصحة والسلامة وتم توظيف نصفهم، و200 شخص لبرنامج المهارات الأساسية، إلى جانب 300 شخص في برنامج تمكين للصحة والسلامة وتم توظيف حوالي 200 شخص، وبعضهم حصلوا على مناصب وصفها بـ «المرموقة» في شركات كبرى. ووصف برنامج تمكين في الصحة والسلامة بالمتميز، وقد نال إعجاب بعض الدول الخليجية كقطر والإمارات، منوها إلى حصول المعهد على تقدير ممتاز في تقارير الجودة وشهادة الأيزو وجائزة أفضل مشروع صغير لمملكة البحرين، من قبل مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون، كما افتتح المعهد فرعا له في دبي مؤخرا. ورأى بأن جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وسعيها الدائم لتطوير المواطن البحريني وجعله الخيار الأول للوظائف ذات القيمة المضافة، جاء بناء على توجيهات الحكومة للاهتمام بالمواطن البحريني، منوها إلى أن الوزارة أعدت برامجا لتدريب الباحثين عن عمل، وقد ساهم المعهد في تنفيذ برنامجي الصحة والسلامة والمهارات الأساسية منها، وأنه درب 30 شخصا في برنامج الصحة والسلامة المهنية «النيبوش» المستوى الثاني، وبلغت نسبة النجاح فيها 77 في المئة، فيما حصل أكثر من نصف المتدربين على وظائف. وأضاف بأنه وفيما يتعلق ببرنامج المهارات الأساسية، فقد درب 280 باحثا، 180 منهم أنهوا البرنامج بنجاح ومن المؤمل أن ينتهي البرنامج مع منتصف العام المقبل. وللخريجين كلمة ألقتها دلال خالد جناحي، أثنت فيها على مستوى الدراسة والتنظيم الإداري للدراسة، فيما رأت بأنها فترة مهمة تصب في مصلحة الطلبة، ولها أثر كبير في مسيرة حياتهم العملية والمستقبلية، وكانت ثمرتها تخرج هذا الفوج. هذا وتم تكريم الشركات الداعمة والمدربين الداعمين للبرنامج فضلا عن تكريم راعي الحفل.