كشفت الأمطار التي هطلت على رفحاء أخيرا، هشاشة البنية التحتية في المحافظة، فتآكلت الطبقة الإسفلتية في الطرق الحيوية وأحدثت هبوطات وحفرا ابتلعت المركبات، وكبدت العابرين خسائر فادحة. واستغرب الأهالي من أن تداعيات القصور ظهرت في الأحياء الحديثة ومنها على سبيل المثال حي الجميماء، ما يؤكد أن المشاريع التنموية تنشأ دون الالتزام بالمواصفات والمعايير المطلوبة. وطالب السكان المسؤولين بالتحقيق مع الجهات المنفذة لتلك المشاريع، ومحاسبتهم على الإهمال وهدر الميزانيات المخصصة من الدولة في مشاريع هشة، لا تصمد أمام أول اختبار تخوضه. وذكر سعد العنزي أن الأمطار التي هطلت على المحافظة أخيرا كشفت المستور، وبينت الإهمال في تشييد المشاريع، لافتا إلى أنه ما إن نزل الغيث حتى تآكلت الطبقات الإسفلتية في الأحياء الحديثة، وانتشرت الهبوطات التي تحولت إلى خنادق وأفخاخ تصطاد المركبات. وتساءل عن مدى التزام الشركات المنفذة بالمعايير المطلوبة، ودور الجهات الرقابية في متابعتها ومحاسبة المقصرين، خصوصا أنها تتقاضى أموالا طائلة نظير عملها غير المتقن. ورأى وليد الشمري أن مشاريع البنية التحتية في الأحياء الجديدة في رفحاء فشلت في أول اختبار، حين تهالكت الطرق وظهرت الهبوطات والحفر بمجرد هطول الأمطار عليها، مشددا على أهمية محاسبة الجهات المنفذة غير الملتزمة بالمعايير المطلوبة. وانتقد زيد الفيصل ما اعتبره هشاشة المشاريع التنموية في رفحاء، مبينا أن الأمطار كشفت الإهمال وعدم الالتزام بالمعايير المطلوبة في تنفيذ المشاريع. وأفاد أن العابرين باتوا يخشون السقوط في الهبوطات التي ظهرت بكثرة في الطرق، بعد هطول الأمطار، لافتا إلى أن ما يثير الاستغراب أن القصور يظهر في الأحياء الجديدة التي من المفترض أن تصمد المشاريع فيها لأطول وقت، بدلا من أن تسقط سريعا.