اكدت محكمة التحكيم الرياضي «كاس» عقوبة الايقاف لاربعة اشهر بحق الاوروغوياني لويس سواريز لكنها سمحت له بالتمارين مع فريقه الجديد برشلونة الاسباني. وتقدم سواريز بطلب استئناف عقوبة الايقاف التي اصدرها بحقه الاتحاد الدولي «فيفا» خلال مونديال البرازيل 2014 بحرمانه من المشاركة مع منتخب بلاده في 9 مباريات دولية ومن أي نشاط كروي لاربعة اشهر بسبب عضة مدافع منتخب ايطاليا جورجيو كييليني في الدور الاول. لكن مهاجم ليفربول الانكليزي السابق لم يتمكن في هذا الاستئناف سوى الحصول على قرار السماح له بخوض التمارين مع فريقه الجديد برشلونة دون ان تمنحه محكمة التحكيم اي تقليص لمدة الايقاف عن اللعب. وقد رأى القضاة الثلاثة الذين اصدروا القرار في هذه القضية، وهم السويسريان برنارد فيلتن وماركو بالميلي والايطالي لويجي فوماغالي، بأن حرمان المهاجم الاوروغوياني من دخول الملاعب وخوض التمارين قرار مبالغ به ولا يتناسب مع نوع المخالفة التي ارتكبها اللاعب وسيكون له التأثير الهام على مشواره لما بعد انتهاء فترة الايقاف، اي في اشارة الى حرمانه من خوض التمارين مع فريقه وتأثير ذلك على استعداداته للعودة الى الملاعب. وتنتهي عقوبة سواريز في 26 تشرين الاول/اكتوبر المقبل اي في اليوم الثاني من المرحلة التاسعة للدوري الاسباني التي تجمع فريقه الجديد برشلونة مع غريمه الازلي ريال مدريد. ولم يتردد برشلونة بالرغم من مدة الايقاف من التعاقد مع سواريز لمدة خمس سنوات بعد ان خاض المواسم الاربعة الماضية في ليفربول الانكليزي، وهو سيبدأ تمارينه مع النادي الكاتالوني اعتبارا من اليوم الجمعة بحسب ما كشف الاخير، مشيرا الى انه سيقدم هداف الدوري الانكليزي الممتاز للموسم الماضي كلاعبه الجديد الاثنين المقبل في «كامب نو» على هامش مباراته مع ليون المكسيكي على كأس جوان كامبر، وذلك لأنه لم يتمكن سابقا من تقديمه بسبب حرمانه من كافة الانشطة الكروية. ومن جهته، تحدث طاقم الدفاع عن سواريز بعد صدور قرار السماح له بخوض التمارين، قائلا: «لقد نجح سواريز في استئنافه امام محكمة التحكيم الرياضي في لوزان ضد قرار فيفا بمنعه من اي نشاط كروي لمدة اربعة اشهر بسبب عضه الايطالي جورجيو كييليني خلال كأس العالم». وواصل «تبقى عقوبة حرمانه من خوض المباريات الرسمية خلال الفترة المحددة (اربعة اشهر)، كما لم ترفع عنه عقوبة الايقاف عن 9 مباريات دولية، لكن الفريق القانوني الخاص بسواريز والمكون من المحامي الايرلندي ديفيد كاسيرلي والبرازيلي دانيال كرافو ومكتب المحاماة الاسباني بينتو رويس اي دل فالي، نجح في اثبات ان فيفا اخطأ في تطبيق قوانينه عندما نظر في هذه القضية والعقوبة التي فرضها غير متناسبة (مع حجم المخالفة)».