تسلّق باحثون في مجال الحفاظ على البيئة شجرة سَروْ (شَرْبين) بوسط فلوريدا عمرها ألفا عام تماثل في ارتفاعها بناية من 9 طوابق، في تجربة تهدف إلى إعادة زرع غابات تضم أقدم الأشجار في العالم. وبعد أن نزع الباحثون أجزاء من أعلى قمة بالشجرة المسماة (ليدي ليبرتي) وضعوها في كيس من الثلج، ثم شحنوها إلى مشتل في شمال ولاية ميشيغان يتبع مؤسسة (أركانجيل إينشنت تري أركايف) غير الهادفة للربح. ويهدف منظمو التجربة إلى استنبات هذه القلامات لزراعة أشجار متماثلة وراثياً يعاد زرعها في مواقع أخرى بفلوريدا ، في محاولة لاستنباط غابة جديدة من أشجار السرو العتيقة. ويقوم المنظمون بمشروعات مماثلة في منطقة شمال غربي المحيط الهادي وإيرلندا وإنجلترا للحفاظ على أنسال أفضل عينات الأشجار العتيقة التي صمدت في التجربة وأمكن استنباتها. وقال ديفيد ميلارك المؤسس المشارك للمجموعة التي تهدف إلى استنبات غابات جديدة من 200 فسيلة من الأشجار الصغيرة ، لتشجيع عمليات التلقيح والإخصاب ومكافحة الاحتباس الحراري ، لو سألت أحداً منا لماذا نقوم بذلك لقال لك إنها لأحفادنا. وقال إن 98 في المئة من الغابات الطبيعية العتيقة بالولايات المتحدة -التي ظلت قائمة 120 عاماً على الأقل - قد دمرت. وكان الباحثون بمؤسسة (أركانجيل إينشنت تري أركايف) قد حصلوا على قلامات من شجرة (سناتور) بغرض إعادة استنباتها. وستزرع فسائل وشتلات من أشجار السرو بفلوريدا إلى الشمال من شجرة (ليدي ليبرتي) قرب أورلاندو على مقربة من الحدود بين ولايتي فلوريدا وجورجيا للمساهمة في جهود الحد من تغير المناخ. وقال اندرو كيتسلي عالم النبات ومدير الغابات في مدينة أورلاندو الذي كان ضمن من تسلقوا الشجرة ، إنها محاولة مجدية تقوم على أساس علمي وتقنيات احترافية ولدينا آمال كبار.