×
محافظة المنطقة الشرقية

جوارديولا يبعثر أحلام البفاري بـ«السداسية»

صورة الخبر

القادم الى مدينة جدة تبهره الحركة الدائمة في قلبها النابض وتسحره عادات اهلها المستمرة منذ آماد بعيدة .. اذ يستقبل اهالي جدة القابعة على الساحل الغربي من جزيرة العرب شهر رمضان بالكثير من العادات والطبائع الجميلة ابرزها « بيع الكبدة « التي يتفنن في تحضيرها الجداويون وتعدّ من ضمن الأكلات الشعبية الشهيرة في المنطقة الغربية وتزدحم البسطات بكثرة وسط جدة تحديدا بيد أن الحرفية في طبخها وتضمينها البهارات تتفاوت من بسطة لأخرى و تستقطب منطقة البلد الكثير من شرائح المجتمع ويعاود الحنين اهالي جدة القدماء فيتوافدون لزيارة البلد ولا عجب ان تشاهد الى جوارك رجل اعمال او مسؤولا من ابناء جدة يجلس على صحن الكبده وهو يستعيد الايام الخوالي حين كانت تلكم الاطعمة تخرج من المنازل المتلاصقة لتطوف بين ازقتها كعادة اهل جده في تواضعهم واحترامهم للجار.. ولمنطقة البلد تحديدا روادا يأتون من كل حدب وصوب بمختلف جنسياتهم المتعددة، وفي رمضان من كل عام ترسم لنا هذه العادة لوحة من الموروث الشعبي. ويصف اقدم بائعي الكبدة العم يحيى بن يوسف في عقده السابع من العمر انه منذ أربعين عاما وهو يمارس هذه المهنة ويؤكد ان هذه العادة لها شعبية كبيرة عند أهالي مدينة جدة وزوارها من مختلف مدن المملكة و لها جمهورها من كافة الأجناس وليست مرتبطة بعرق أو جنس معين. وأعاد العم يحيى حديثه عن بداياته في هذه المهنة بالقول كنت أبيع الكبدة في البداية كنوع من الهواية، واستمرت معي حتى هذا الوقت، و سأورثها لابني وائل ومحمد من بعدي، ولن أتركها بإذن الله، خصوصا أنني قضيت في هذه المهنة جلّ عمري. على ذات السياق اتفق العديد من رواد بسطة كبدة العم يحيي، ووصف عبدالرحمن الأحمدي 51 عاما، زيارة البلد بالشيء الهام الذي يحرص عليه خاصة في هذا الشهر الفضيل لاستعادة الكثير من الذكريات الجميلة وقال : إن هذه العادة جميلة ولها تاريخها الشعبي منذ القدم من زمن الآباء والأجداد واستطرد بالقول انه منذ عشرين سنة وهو يأتي ليجد متعته في تناول وجبة الكبدة في منطقة البلد. ويشاطره القول عبدالقادر المغربي 66 عاما في حبه لزيارة الاماكن القديمة ومنها قلب جدة ويحرص في كل مناسبة ان يصطحب معه اسرته ليسرد لهم الذكريات والاماكن الجميلة التي عاش فيها واضاف طبعا عادة مانختم مشاهداتنا بتناول أطباق الكبدة الطازجة في رمضان .