أثار ورود أسماء صحافيين أردنيين في «الكتاب الأسود» الذي أصدرته رئاسة الجمهورية التونسية أخيراً، وزعم تورط رجال صحافة وإعلام تونسيين وعرب بالتسويق لـ «لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وتلميع صورته داخلياً وخارجياً في مقابل أموال تصرف بسخاء»، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في عمان، خصوصاً داخل الوسط الصحافي الأردني. وجاء في الكتاب الذي سربت نسخ منه قبل أيام، أن الذين وردت أسماؤهم في الكتاب «تلقوا مكافآت وعمولات من الرئاسة التونسية في مقابل تبييض صورة بن علي، كل من منبره». وقال نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني لـ «الحياة»، إن الاتهامات التي وجهت إلى صحافيين أردنيين في كتاب الرئاسة التونسية «ستعرض على مجلس النقابة خلال جلسته المقبلة»، مضيفاً أن «الاتهامات التي أوردها الكتاب ليست سهلة، إنها تحتاج إلى بحث وتمحيص وهامش كبير من الدقة». وتابع: «لا نستطيع إصدار أحكام سريعة، لكن ستكون هناك إجراءات عملية في حال تأكد مثل هذه الاتهامات». وتهافت صحافيون أردنيون للتعليق على ما أورده «الكتاب الأسود» على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من أبرز هذه التعليقات ما كتبه الصحافي حسن الشوبكي على «فايسبوك»، إذ قال: «ليست قائمة للسواد في تونس وحسب، إنها قائمة عربية للبؤس وبيع الكلمة لصالح أنظمة الرداءة... أتمنى نشر مثيلاتها في باقي الدول العربية». وكتب الصحافي محمد النجار على «فايسبوك» أيضاً: «أدعو إلى التحقيق في ما أورده الكتاب الأسود من اتهامات لنبقى جميعاً تحت سيادة القانون». غير أن الصحافي بسام البدارين كتب على صفحته الخاصة مقالاً مطولاً جاء في بعضه: «قلّبت صفحات ما سمي الكتاب الأسود، وهو مؤلف انتقامي ثأري لا ينتج شيئاً لتونس ولا للأمة، حفل بالتحدث عنه والتصفيق له بعض صحف الحائط التي تدعى أنها إلكترونية، والعشرات من صفحات فايسبوك، وبعضها لزملاء وأصدقاء كنت أعتقد أنهم وازنون ومن ضحايا التشهير والصحافة الرديئة». وكانت تسريبات صحافية تحدثت العام الماضي عن تلقي صحافيين أردنيين مبالغ تتراوح بين 20 ألفاً و150 ألف دينار من مدير جهاز المخابرات السابق محمد الذهبي المسجون حالياً لإدانته بالفساد.