أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتورالشيخ صالح آل الشيخ أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة يستهدف التواصل مع الأشخاص المؤثرين حول العالم في الدعوة، وأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لن يكون أقل أهمية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج بل سيكون أكثر أهمية من الأول. الوزارة ستتعامل مع السلبيات بكل حزم وعدم مجاملة.. ولن يكون هناك مكان لعمل المتراخين والمتساهلين وقال صالح آل الشيخ أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء في وزارة الشؤون الإسلامية: إن الزيارات التي ستتخلل برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة ستشمل كافة المعالم الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومواقع المعارك الإسلامية ومواقع سكن الأنصار والخزرج ويهود بني النضير في عهد الرسول والصحابة، رفقة مختصين في التاريخ الإسلامي. وأشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يستهدف استضافة ألف معتمر سنوياً، وأنه متى ما كان هناك حاجة إلى زيادة العدد فإن ذلك قابل للزيادة. وبين أن هناك أشخاص أجانب كانوا لا يريدون المملكة ويحملون توجهات سيئة ومغلوطة عن السعودية، وأنه بعد استضافتهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج تغيرت كافة قناعاتهم السابقة وأصبحوا من الأشخاص الموالين للسعودية، ومؤثرين في نقل صورة إيجابية عن المملكة بعد أن رءوا بأعينهم الحقائق. وأوضح أن ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج وجهات حكومية أخرى رصدت أصداء إيجابية عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج في دول أجنبية، وأن سفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج يضغطون على الوزارة لاستضافة أشخاص من البلدان التي هم بها، لما وجدوا له من أثر، إلا أن الوزارة لا تستطيع تغطية كافة الدول في استضافة الحج خلال العام الواحد، وتحرص على الاستضافة في حج أعوام أخرى. واستشهد بقصة جماعة طائفية يطلق عليها "الزاهدين" في كمبوديا كان لهم أراء في الإسلام تخالف منهج أهل السنة والجماعة، وأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج استضافة شيخهم وعدد من الجماعة خلال الحج لمدة عامين وساهمت الاستضافة في تغير أراءهم وعودتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة، ودفعت عودة شيخهم في عودة سكان 50 قرية في كمبوديا إلى منهج أهل السنة والجماعة بدلاً من معتقدهم السابق. وكشف عن توجه الوزارة إلى تجديد رؤى كافة برامجها وجعلها من برامج معتادة إلى برامج ذات رسالة، لإعطاء البرامج قوة كبرى، مشدداً على أن الوزارة ستتعامل مع السلبيات بكل حزم وعدم مجاملة، وأنه لن يكون هناك مكان لعمل المتراخين والمتساهلين في الوزارة، إذ أن الوزارة تريد الحاملين لا المحمولين. ولفت إلى أن الأصداء التي سجلتها الوزارة وجهات أخرى عن برنامج الحج دفع الوزارة للتفكير في إطلاق برنامج العمرة، نظراً لكون تأثير برنامج الحج فترته محدودة بينما برنامج العمرة مفتوح على مدار العام ما سيعطي تأثير إيجابي بشكل أكبر. وشدد على أن المملكة تمتلك قوة لا يضاهيها أحد حول العالم ومصدر ربط بين الدول لا تتواجد في كافة العالم المتمثل في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة ليس عمل خيري موجه للمحتاجين وإنما للتواصل مع المؤثرين. وأوضح أن الوزارة تعمل على مواجهة عدة تحديات دولية مظاهر الإلحاد والتهجم على رسالة الإسلام والرسول والقرآن الكريم والدعوات التي تريد حرف الإسلام وصرفه عن صفاءهم ونقاءه إلى أمور خرافية والدخول في أمور لا تناسب الزمن والدين الصحيح والوصول معهم في تجديد الخطاب الدعوى ومحاصرة الأفكار الضالة والإرهابية حول العالم، وأن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ستساهم في مواجهة تلك التحديات. وأبان أن البرنامج يهدف إلى تيسير أداء العبادة للفئات المستهدفة والتواصل معهم لتحقيق رسالة السعودية في الدعوة إلى الإسلام ومواجهة التحديات التي تواجه الإسلام حول العالم، مؤكداً أن الوزارة تعكف على تجديد جميع أعمالها في الداخل والخارج. إلى ذلك، أكد مدير مكتب وزير الشؤون الإسلامية المساعد للبرامج والمناسبات والمشرف على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام عبدالله المدلج أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج استضاف نحو 22 ألف شخص منذ بداية البرنامج عام 1417 إلى حج العام الماضي، من أكثر من 150 دولة حول العامل، وأن البرنامج سيستضيف 900 حاج العام الحالي. وأبان المدلج أن البرنامج استضاف 12 ألف فلسطيني من ذوي شهداء فلسطين.