كانت الفكرة السائدة لدى كثيرا من الشعوب أن الذكاء هو الذكاء في الرياضيات أو اللغة. فعندما يكون الطفل سريع في العمليات الحسابية قد يطلق عليه ذكي وعندما يحفظ الشعر وينظم السجع نسميه أيضاً ذكي. ولكن هل نعتبر من يفهم الاشخاص الاخرين ويعرف قدراتهم ورغباتهم ذكي؟ وهل نعتبر من يعرف نفسه ويعرف مواطن قوته وضعفه أيضاً ذكي؟ جاءت نظرية الذكاءات المتعددة لتنفي كل المعتقدات التقليدية وتعترف بانواع جديدة للذكاء. قد لايعيرها البعض اهتماماً ويظن ان الذكاء هو نوع واحد ولكن هذا مانافاه العلم اليوم. وقد يتساءل البعض عن أهمية هذه النظرية والفائدة من وراء معرفة أنواع الذكاءات المتعددة. والغاية من معرفتك لانواع الذكاء تكمن في تنمية ذكاء طفلك. والاهم انه عندما تتعرف على أنواع الذكاء تستطيع المساهمة في بناء شخصية ايجابية لطفلك والرقي به نحو الافضل. يرى العالم هوارد جاردنر أن الذكاء ثمانية أنواع. وتجدر بنا الاشارة هنا الى أنه قد يكون الطفل ذكي في جانب أو أكثر وتسهم التربية والانشطة في تنمية هذا الجانب من الصغر. أنواع الذكاء هي كالتالي: ١- الذكاء اللغوي/ اللفظي: وهو الذكاء في استخدام اللغة أو تعلم اللغات الاخرى. أصحاب هذا النوع من الذكاء يكونون عادةً شعراء، كتاب، خطباء، أو محامين. ٢- الذكاء المنطقي/ الرياضي: وهو الذكاء في التعامل مع العمليات الحسابية، الكميات، المنطق، أو أي جانب يتعلق بالاعداد. وأصحاب هذا النوع من الذكاء عادةً مايكونون مبرمجين، علماء، أو محاسبين. ٣- الذكاء البصري / المكاني: وهو الذكاء المتعلق بالناحية المكانية أو الصور. أصحاب هذا النوع من الذكاء يحفظون الاماكن بسرعة ونادرا يضيعون في الاماكن الجديدة. فهم لديهم القدرة على تصوير الاشياء داخل عقولهم. ٤- الذكاء الإيقاعي/ الموسيقي: وهو الذكاء في التعامل مع الالات الموسيقيه ببراعة. وأصحاب هذا النوع يستطيعون التعرف على أنواع وقوالب الموسيقى بسهولة حتى لو سمعوها لمرة واحدة. ٥- الذكاء الجسدي/ الحركي: وهو الذكاء في استخدام جزء أو كامل الجسد لصنع شيء معين. أصحاب هذا النوع من الذكاء قد يكونون ممثلين أو رياضيين. ٦- الذكاء الطبيعي: وهو الذكاء في معرفة وتمييز الكائنات الحية والظراهر الطبيعية والمجالات المتعلقة بالعلوم. أصحاب هذا النوع من الذكاء من الممكن أن يصبحون علماء طبيعة أو بيئة.  ٧- الذكاء الشخصي الداخلي (الذاتي التاملي): وهو الذكاءالشخصي أي قدرة الشخص على معرفة دواخله وحدود قدراته. أصحاب هذا النوع من الذكاء قد يكونون فلاسفة أو أطباء نفسيين.  ٨- الذكاء الشخصي الخارجي (الاجتماعي): وهو الذكاء في فهم ومعرفة كيفية التكيف مع دوافع، نوايا، أورغبات الاشخاص الاخرين. أصحاب هذا النوع من الذكاء من الممكن أن يصبحون معلمين أو مرشدين نفسيين.