انطلقت امس الاول في مسقط فعاليات المهرجان المسرحي الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه سلطنة عُمان. وألقى عقيل الجاسم مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة، ذكر فيها أن تنظيم هذا المهرجان يأتي تنفيذاً لقرار وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية باعتماد تنظيم المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة دورياً كل سنتين، والذي تستضيفه السلطنة هذا العام في دورته الرابعة، وذلك في إطار الاهتمام الخليجي المشترك بقضية الإعاقة ومشكلاتها، ونقلها من الرعاية إلى التمكين بما يتضمنه من ضرورة بناء قدرات ذوي الإعاقة وتمكينهم ودمجهم في المجتمع. ويشهد المهرجان المسرحي خلال سبعة أيام تقديم 5 عروض مسرحية هي: قرية الصلاح من السعودية، تأليف فيصل القعيطي وإخراج يحيى الدهمشي، ومسرحية المزار من سلطنة عُمان تأليف عماد الشنفري وإخراج جلال اللواتي، ومسرحية النول من الإمارات تأليف وإخراج أحمد عبدالسلام، ومسرحية طاح في الفخ من قطر تأليف علي طاهري وإخراج سلمان المري، ومسرحية الأعضاء من الكويت تأليف وإخراج يحيى عباس، ومن مملكة البحرين مسرحية نصف ساعة حلم تأليف وإخراج جاسم أحمد طلاق. وقال الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني، وزير التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان: بكل الحب تحتضن السلطنة أبناءها من دول الخليج العربي للمشاركة في هذا المهرجان، الذي يأتي تأكيدا على اهتمام السلطنة واستمرارا لنهج دول مجلس التعاون في دعم وتنمية الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يعد المهرجان المسرحي فرصة لإظهار قدرات ومواهب هذه الفئة وتنميتها في جو تنافسي على خشبة المسرح، مما يسهم في صقل شخصياتهم، كما أن المسرح بمجالاته المختلفة مرآة تعكس واقع المجتمع، متمنيا كل التوفيق لجميع المشاركين، ولهم منا كل الشكر وطيب الإقامة في السلطنة. وكانت افتتاحية المهرجان بكلمة من الدكتور يحيى المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية قال فيها: يعتبر العمل المسرحي من أهم اشكال الفنون الجماعية التي يتم عبرها التواصل مباشرة مع المجتمع، حيث إن العروض المسرحية التي تقدم على الخشبة تقيم تخاطبا وتفاعلا مباشرا ومتصلا مع الحضور، ولذلك يمتلك المسرح تأثيرا قويا على وعي وسيكولوجية المتتبعين له، بما يطرحه من قضايا لها علاقة بالمجتمع، وتعبر عن همومه ومشكلاته وتطلعاته. يذكر أن العروض المسرحية تبدأ في تمام الساعة السابعة والنصف مساء على مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير، ويصاحب العروض ترجمة بلغة الإشارة، ويتناوب في تقديمها سعيد بن محمد البداعي، وخالد بن زايد العامري، وموزة بنت سالم الغافرية، فيما يمثل لجنة تحكيم المهرجان عدد من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بمجال الثقافة والفن والمسرح والتمثيل وهم: الدكتور سعيد بن محمد السيابي من سلطنة عمان، والدكتور حسين خميس الأنصاري من الجمهورية العراقية، وعائشة عبدالرحمن الزدجالية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعمر بن محمد الجاسر من المملكة العربية السعودية، وسمير عبدالله خوالدة من المملكة الأردنية الهاشمية. حضور كثيف للمهرجان