رفع مجلس الشورى بالغ الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما تضمنه الخطاب الملكي الكريم الذي ألقاه يوم الأربعاء الماضي، في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة للمجلس، من مضامين بالغة الأهمية جسدت رؤيته في الإصلاح الاقتصادي ومسيرة التنمية الشاملة وتنمية القوى البشرية. جاء ذلك في بيان استهل به المجلس جلسته العادية الخامسة التي عقدها أمس الاثنين برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأشاد المجلس في بيانه الذي تلاه الأمين العام الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو بتأكيد خادم الحرمين الشريفين في خطابه العزم على تنفيذ برامج التطوير، وتعزيز التنمية في جوانبها المختلفة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، ودور مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في تعزيز مسيرة التنمية، والوصول إلى تكامل الأدوار، وتحديد المسؤوليات والاختصاصات، ومواكبة التطورات، وتحسين بيئة العمل، وتقوية أجهزة الدولة. ونوه مجلس الشورى بالرؤية الشاملة لخادم الحرمين الشريفين في الإصلاح الاقتصادي، حيث أكد في خطابه على أنها ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية، وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية، وتوجيهه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الخطط والسياسات والبرامج اللازمة لذلك، لافتا إلى أن هذا ما يؤكد عزم الدولة على تنويع مصادر الدخل، ورفع مستوى الناتج المحلي، وخفض معدل البطالة. وأكد مجلس الشورى أن مضامين خطاب الملك ستكون خارطة طريق ومنهاج عمل لأعضائه يسترشدون بها في دراستهم للموضوعات التي تندرج ضمن اختصاصات المجلس، وصلاحياته، ومناقشتها وصولا إلى القرارات التي تسهم في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في الدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة، وتلبية حاجات المواطنين، وما تتطلبه قضاياهم الوطنية من مبادرات وحلول، في تناسق مع المصلحة العليا للوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره ومكتسباته.