كشفت مصادر رسمية أن عدد نساء القاعدة وداعش ممن هن قيد المحاكمة في السعودية في الوقت الراهن بلغ 23 امرأة معظمهن سعوديات بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق معهن وإحالة ملفاتهن إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب. وكانت قد بدأت المحكمة الجزائية النظر في قضايا عدد من نساء التنظيمات المتطرفة منذ عامين، وأصدرت بحقهن عددا من الأحكام القضائية، كان أبرزها الحكم بالسجن على هيلة القصير الملقبة بـسيدة القاعدة بـ15 سنة إلى جانب عدد آخر من المتهمات. في أكتوبر 2015 شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحاكمة أولى الداعشيات، صاحبة معرف أم أويس (27 عاما) بعد مبايعتها زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وتقديم الخدمات اللوجستية للتنظيم من قبيل الدعم الإعلامي. وحملت لائحة الادعاء العام بحق سيدة داعش والحاصلة على درجة الماجستير من إحدى الجامعات السعودية، عددًا من التهم تثبت علاقتها بالتنظيم موثقة باعترافاتها، بدءًا من مبايعتها لزعيمه البغدادي، وصولا لتواصلها مع المعرفات التابعة لداعش وجبهة النصرة في تويتر، ومنها معرف خطاب الإماراتي. وتواجه أم أويس العديد من التهم الموجهة إليها، ويأتي من أخطرها تأييدها للاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة الذي نفذه تنظيم القاعدة. وما بين القاعدة وداعش، تتراوح الأدوار التي لعبتها أم أويس، والتي تشير لائحة الادعاء إلى وجود علاقة وثيقة لها بصاحب المعرف المشبوه المناصرون والذي يهتم بملف سجناء القاعدة في السعودية، كما تواجه تهمة الإساءة لأحد الأجهزة الأمنية داخل السعودية عبر مشاركتها المسجلة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إضافة إلى اعتقادها بأن الدولة لا تطبق الشريعة الإسلامية ورغبتها في الانتقام من جهاز المباحث. وتحترف سيدة داعش مهمة الإنتاج المرئي، حيث أنتجت نحو 10 إنتاجات عن سجناء تنظيم القاعدة في السعودية تحمل المطالبة بإطلاق سراحهم، منها فيديو حمل اقتباسات لأعضاء من حركة حسم المنحلة. ومن بين التهم التي تواجهها أم أويس، مساعدة أحد الموقوفين أثناء سجنه، في تهريب 30 قصاصة ورقية عن بعض السجناء والموقوفين في قضايا أمنية، وإرسال مضمونها إلى معرف المناصرون بقصد نشره على تويتر. في ديسمبر 2015 شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة النظر في اتهامات هيئة التحقيق والادعاء العام بحق المهاجرة إحدى فتيات القاعدة وداعش لا يتجاوز عمرها الـ25 عاما، عملت كذراع إعلامية للجماعات المتطرفة بحسب ما وجه لها من تهم. وجه لها المدعي العام تهما بتأييدها ومبايعتها لأبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وتحريضها على القتال في مناطق الصراع، ودعوتها كذلك إلى القتال داخل السعودية، ونشرها تغريدات على حسابها في تويتر، معلنة كذلك مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وبثها تغريدة تحتوي استبشارها بخروج شقيقها لأحد أماكن الصراع (اليمن). واتهمت صاحبة معرف المهاجرة بتواصلها مع أحد المطلوبين المدرجين ضمن قائمة الـ47 التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 1432 وهو المطلوب عبدالمجيد الشهري والمتواجد آنذاك في اليمن، حيث تلقت اتصالا منه وأبلغها بأن أروى البغدادي (مطلوبة أمنيا) وصلت لليمن وانضمت لصفوف تنظيم القاعدة الإرهابي. وتحمل الفتاة العشرينية شهادة الثانوية العامة فقط، كان قد أطلق سراحها عبر كفالة مشددة من قبل ذويها، حيث تتم محاكمتها مطلقة السراح، ويعود سبب تخفيها تحت كنية المهاجرة كونها مطرودة من قبل والدها، حيث من قام بإنشاء له معرفها عبر تويتر تحت ذلك الكنية شقيقها الذي يعد مطلوبا أمنيا لدى وزارة الداخلية وهو هارب إلى اليمن. وبحسب ما كشفت عنه التحقيقات مع الداعشية تأثر الفتاة إلى جانب شقيقيها بخالها الذي يقضي عقوبته الشرعية والصادرة بحكم من المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن لمدة 9 سنوات لثبوت تورطه في جرائم إرهابية، منها انضمامه لإحدى الخلايا الإرهابية داخل المملكة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة لانتهاجه مذهب الخوارج في التكفير والخروج المسلح على ولي الأمر، والدعوة إليه، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة، وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة، والأموال المحترمة، وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية، وقتل رجال الأمن والمعاهدين. أكتوبر 2014 أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض أحكاما بالسجن على 6 نساء (5 سعوديات ويمنية)، صدر بحق من وصفت بـسيدة القاعدة بالسجن 15 سنة، فيما بلغ اجمالي الأحكام بالسجن على الخمس المتبقيات لمدة إجمالية بلغت 33 سنة. وحكمت على السيدة الثانية البالغة من العمر 39 سنة تحمل الشهادة الثانوية، وثبت في حقها تورطها في 21 جريمة أمنية، وصدر بحقها حكم ابتدائي بالسجن 10 سنوات مع المنع من السفر قامت بتجهيز ابنها وتحريضه للسفر للمشاركة في القتال في إحدى مناطق الصراع، وسلمت نجلها ألف ريال لنقل وتهريب أحد المطلوبين إلى جيزان متخفيا بعباءة نسائية، كما استعدت لمرافقتهم لئلا ينكشف أمره. أما السيدة الثالثة أروى البغدادي (29 سنة) تحمل الشهادة الجامعية، واستغلت فترة محاكمتها مطلقة السراح في الفرار إلى اليمن والانضمام إلى تنظيم القاعدة، وتواجه اتهمامات في 12 جريمة. الرابعة تبلغ من العمر (39سنة) جامعية، ثبت بحقها 8 جرائم وحكم عليها بالسجن لمدة 8 سنوات مع المنع من السفر بعد انتهاء محكوميتها عمدت إلى ربط شخص أفغاني لتنسيق سفر الشباب وتسليم أحدهم 80 ألف ريال على دفعات لتجهيز نفسه وآخرين واستلامها مجموعة من المواد المحظورة. المتهمة الخامسة (38 سنة) جامعية، ثبت تورطها في 5 جرائم وحكم عليها بالسجن 6 سنوات، فيما حكم على السادسة (يمنية الجنسية 28 سنة) بالسجن 9 سنوات، وكانت قد سافرت مع زوجها إلى أفغانستان، واجتمعت مع بعض النساء ممن يحملن الفكر المتطرف، وحيازتها لسلاح رشاش ومسدس، وخروجهن برفقة رجال ونساء إلى مواقع غير مأهولة للتدرب على استخدام السلاح. العربية .نت