كانت وسائل الاعلام البريطانية تحضر نفسها مساء اليوم الاثنين لاعلان قادم من "اولدترافورد" يكشف فيه المدرب الهولندي لويس فان غال عن انتهاء مشواره مع مانشستر يونايتد، لكن الاداء الذي قدمه الاخير امام تشلسي حامل اللقب ورغم التعادل السلبي كان كافيا لجعل مدربه يقول وبثقة "لن استقيل". فبعد ان اعترف السبت بانه غير واثق بشأن مستقبله عقب الهزيمة الثالثة التي مني بها يونايتد في الدوري الانكليزي الممتاز على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر-2)، خرج فان غال من لقاء تشلسي اكثر ثقة وقال للصحافيين: "هل سأستقيل؟ على العكس. عندما يقدم اللاعبون مستوى من هذا النوع مع الكثير من الضغط (على الفريق الخصم) ليس هناك اي سبب يدفعني للاستقالة. ربما وسائل الاعلام تريد مني ذلك (الاستقالة) لكني لن استقيل". وقدم مانشستر يونايتد اليوم احد افضل عروضه لهذا الموسم لكنه عجز عن الوصول الى شباك ضيفه وغريمه تشلسي ما سيبقي مصير مدربه الهولندي في مهب الريح لكن مع شيء من بريق الامل رغم ان فريق "الشياطين الحمر" لم يعرف طعم الفوز للمرحلة السادسة على التوالي. "اشكر اللاعبين على الاداء الذي قدموه. انه يعطي المشجعين الكثير من الامل"، هذا ما قاله فان غال الذي دخل فريقه الى هذه المواجهة على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري الى جانب هزيمته امام فولفسبورغ الالماني في دوري ابطال اوروبا. وهذه المرة الاولى التي يتلقى فيها يونايتد اربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري ابطال اوروبا) منذ تشرين الاول/اكتوبر-تشرين الثاني/نوفمبر 1961. ويعود الانتصار الاخير ليونايتد الى 21 تشرين الثاني/نوفمبر ضد واتفورد، قبل ان يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية قبل لقاء اليوم (6 في الدوري و2 في دوري الابطال)، وهذه اسوأ سلسلة له منذ كانون الاول/ديسمبر 1989-كانون الثاني/يناير 1990، ما جعل فان غال مهددا بالاقالة وحتى ان قسما من جمهور الفريق حمل في مباراة اليوم يافطات تطالب باقالته واستبداله بمدرب تشلسي السابق مورينيو الذي ترك مكانه للهولندي غوس هيدينك. وتحدث فان غال بعد اللقاء عن مستقبله قائلا: "مستقبلي لا يهمني لاني لا املك اي تأثير في هذه المسألة. كل ما يمكنني فعله هو العمل مع اللاعبين وبامكانكم ان تروا بانهم يقاتلون من اجلي. الجمهور صفق لنا حتى بعد هذه النتيجة وبالتالي لا يمكنني القول باني قلق". وواصل المدرب الهولندي: "كل شيء ممكن في كرة القدم لكني اثق بلاعبي فريقي وفي مجلس ادارة النادي". وسبق لقائد يونايتد واين روني الذي عاد الى التشكيلة الاساسية في مباراة اليوم بعد ان بدأ مواجهة ستوك سيتي على مقاعد الاحتياط، ان اكد نيته ورفاقه القتال من أجل مدربهم. وقال الدولي الانكليزي لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية: "سنقاتل من أجل المدرب وسنحاول تحقيق النتائج الجيدة لقلب الوضع الذي نعيشه في الوقت الحالي". واضاف "العديد من الاشخاص يتحدثون وهم يحسبون انهم يعرفون ما يحدث، ولكن في الواقع، الناس الذين يكتبون هذا النوع من الاخبار ليست لديهم اي فكرة" في اشارة الى الصحافيين الذين يرون ان فان غال يواجه خطر الاقالة. وستكون الفرصة قائمة امام روني لتعزيز موقع مدربه في مواجهة شائعات وسائل الاعلام عندما يتواجه يونايتد مع الجريح سوانسي سيتي السبت المقبل على ارضه قبل انطلاق مشوار الفريق في مسابقة الكأس في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل على ارضه ايضا ضد شيفيلد يونايتد الذي يلعب في الدرجة الثانية. ويأمل يونايتد تجنب سناريو كأس الرابطة عندما ودع الفريق من دور الـ16 على يد ميدلزبره لان نتيجة مماثلة ستطيح برأس فان غال الذي رأى ان "الاجواء (المحيطة بالنادي) هي من تصنع الازمة الحالية. ففي داخل النادي، اللاعبون مستعدون للقتال على كل متر، الادارة مستعدة للقتال، اعضاء الطاقم الفني مستعدون للقتال ومجلس الادارة واثق بالطاقم والمدرب". وتطرق فان غال بعد المباراة الى السبب الذي دفعه للانسحاب من مؤتمره الصحافي عشية لقاء ستوك سيتي، قائلا بان ما قام به كان اعتراضا على الاكاذيب، مضيفا: "لهذا السبب انسحبت من المؤتمر الصحافي. انسحبت بهدوء لاني اريد ايصال رسالتي ولم انسحب بغضب".