×
محافظة مكة المكرمة

إغلاق معمل في جدة يعيد تعبئة الزيوت

صورة الخبر

نشرت الصحافة الإسرائيلية عددا من التحليلات والمقالات حول التهديدات التي أطلقها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ضد إسرائيل في خطابه الأخير، واتفقت في معظمها على عدم جدية هذه التهديدات، مع الإشارة لنشاطات التنظيم في سيناء والجولان. فقد نقلت مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت آتيلا شومفلبيه عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الجنرال "عاموس يادلين" قوله إن تهديدات البغدادي لإسرائيل مؤشر أزمة يعيشها التنظيم، رغم أنه لا يجب الاستهانة بهذا التهديد، لكن تنظيم الدولة لا يمثل تهديدا وجوديا على إسرائيل، لأنه يجد نفسه في حالة انسحاب من كل جبهة في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن هذه التهديدات استمرار لسلوك باقي الزعماء العرب والمسلمين، الذين ما أن يمروا بأزمة أو ضائقة حتى يجدوا ضالتهم في مهاجمة إسرائيل، لرفع معنويات أنصارهم، وإبقائهم في حالة اصطفاف خلفه، على حد زعمه. وأضاف يادلين -الذي يترأس معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أنه لا يجب التفكير بجدية إزاء هذه التهديدات، لأن الأكراد تغلبوا على تنظيم الدولة في شمال العراق، ويهددونه بفصل الطرق الواصلة بين العراق وسوريا. وأوضح أنالطيران الروسي يقوم بتفجير مواقعه بسوريا بصورة عنيفة لا تحسب حسابات كثيرة لوقوع إصابات بين المدنيين السوريين، مع أن تنظيم الدولة موجود على الحدود الإسرائيلية منذ أكثر من سنتين، ولم يطرأ أي جديد على الوضع الأمني هناك. من جانبه، ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت "يوآف زيتون" أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رفعت مستوى جاهزيتها وأنشطتها الاستخبارية حول تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء المصرية، في ضوء صعوبة وضع عملاء داخل هذا التنظيم. ونوهإلى أن حملات تعقبه تتم بقدرات تكنولوجية، كما أن الجنود الإسرائيليين يستعدون لأي هجوم من قبل التنظيم على التجمعات الإسرائيلية المجاورة للحدود. وأضاف زيتون أن تهديدات البغدادي لم تضف جديدا لإسرائيل، لأنه منذ أشهروالجيش الإسرائيلي يرفعمن تجهيزاته العسكرية والاستخبارية في مواجهته على حدود إسرائيل ولا سيما في جنوب سيناء، في ضوء ما وصل أجهزة الأمن الإسرائيلية من معلومات "دسمة" عن جهود كبيرة يبذلها التنظيم لتحسين قدراته العملياتية في سيناء. وكشف أن التنظيم في سيناء يجري تدريبات لعناصره المسلحين في إطار من السرية التي تحول دون اختراقها من قبل المخابرات المحلية والخارجية، وقد أصدر التنظيم في الآونة الأخيرة عددا من أشرطة الفيديو التي ينادي من خلالها لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، لكن هذه التهديدات لم تترجم بعد إلى إنذارات ساخنة فعليا. وبين أن التقدير السائد داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يفيد بأن الهجوم المسلح القادم من التنظيم سيأتي دون إنذار استخباري مسبق، وإن وصل هذا الإنذار فسوف يصل قبل لحظات قليلة من تنفيذ العملية. مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على حاجز بيت إيل بمدينة البيرة بالضفة الغربية (الأناضول) تساؤلات قاسية وفي موضوع آخر، وجه المؤرخ الإسرائيلي والخبير في الأمن القومي البروفيسور "تشيلو روزنبرغ" في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، تساؤلات قاسية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إخفاقه في وقف العمليات الفلسطينية التي تحصل في مختلف أنحاء إسرائيل، وعدم قيامه بالخطوات الكفيلة بإعادة الأمن الحقيقي للإسرائيليين، ولماذا باتت الهجمات الفلسطينية تعرف طريقها إلى مدن القدس العفولة رعنانا وتل أبيب دون وجود رد إسرائيلي عليها؟ وأضاف روزنبرغ أن مئة يوم من العمليات الفلسطينية مرت، وحكومة اليمين الإسرائيلي التي وعدت بالقضاء على هذه الهجمات ما زالت عاجزة، تتكلم كثيرا وتبيع شعارات للجمهور الإسرائيلي، لكن هذه الحكومة أوصلتنا إلى مواجهة الأخطار الأمنية وجها لوجه. وأوضح أن هذه الحكومة الإسرائيلية قدمت وعودا للإسرائيليين بالقضاء على موجة العمليات، وأنها لن تمنح حركة المقاومة الإسلاميةحماس فرصة السيطرة على المناطق التي تقع تحت إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن هذه الحكومة لم توف بوعودها. وأشار إلى أن رجال الجيش الإسرائيلي والسياسيين والخبراء العسكريين يذكروننا صباح مساء بأننا لم نصل بعد إلى مرحلة الذروة من هذه العمليات، مما يعني أن هناك المزيد من الصعوبات بانتظارنا في قادم الأيام. وختم الكاتب مقالته باستحضار كلام مهم لرئيس جهاز الموساد الأسبق "شفتاي شفيت" الذي اتهم نتنياهو بإطلاق سراح 1200 مسلح فلسطيني في إطار صفقة التبادل مع حماس عام 2011، والسماح عبر سياسته لأنفاق حماس بالوصول لرياض الأطفال الإسرائيليين على حدود غزة.