×
محافظة مكة المكرمة

تعليق الاختبارات غدا فى مدارس محافظة جدة ومحافظتي رابغ وخليص

صورة الخبر

إن من يتمعن في العبارات التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في كلمته خلال تدشين أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى, يدرك أن مليكنا ـ حفظه الله ـ قد وضع خارطة طريق لمستقبلنا الاقتصادي في ظل التقلبات الاقتصادية المتسارعه المحيطة بنا. لقد جاءت عبارات خادم الحرمين الشريفين مؤكدة على أهمية تحقيق آمال المواطنين وتوفير احتياجاتهم، خاصة وأن المواطن هو الغاية الأهم عند رسم السياسة التنموية والاقتصادية للمملكة, وهو ما دفع بخادم الحرمين الشريفين إلى التأكيد على مواصلة نهج الدولة الرامي إلى توفير كافة الاحتياجات التعليمية والاقتصادية وتوفير فرص العمل, وكذلك احتياجاته من الإسكان والصحة, وغيرها من الاحتياجات التنموية الأخرى. كما جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين مؤكدة على الدور الاستراتيجي الذي يقوم به القطاع الخاص في عملية صنع التنمية السعودية, وقد حرص الملك سلمان على الإشارة إلى ذلك ليؤكد للجميع ثقة الدولة بالقطاع الخاص وأنه هو اللاعب الأساسي في بناء كافة القطاعات التنموية في الدولة. إضافة إلى ذلك, فقد جاءت عبارات الملك سلمان مؤكدة على توجه الدولة الرامي إلى تنويع مصادر الدخل, وهو توجه محمود يهدف إلى تجنيب المواطن المخاطر الاقتصادية التي قد تواجهنا بسبب هبوط أسعار البترول, وفي سبيل ذلك تم إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد, حيث يضع المجلس على قمة أولوياته أهمية التنوع في مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لخزانة الدولة. هذه العبارات لمليكنا سلمان جاءت أيضاً لتؤكد على الدور الذي سيلعبه مجلس الاقتصاد والتنمية في سبيل تنويع مصادر الدخل في ضوء الانحدار الشديد في أسعار النفط والتي انخفضت خلال أشهر قليلة بأكثر من 60 % من قيمتها. لقد جاءت عبارات سلمان لتؤكد لنا بأن اعتماد اقتصادنا على منتج واحد لا يمكن أن يضمن تحقيق التطلعات التنموية للمواطن, حتى وأن أصبحنا بسببه من الدول العشرين العظمى اقتصادياً, ولذا فإنه ـ حفظه الله ـ يوجه بهذه العبارات مجلس الاقتصاد والتنمية بأن يجعل من الصناعة ودعم التصدير للعالم الخارجي عاملاً مؤثراً في ناتجنا المحلي وإيرادات ميزانيتنا العامة. ختاماً, نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا وطننا في ظل قيادته الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، حفظهم الله.