توجّهت أصابع الاتهام نحو «حسن بيادي» قائم مقام «نجاد»، أثناء رئاسة الأخير بلديّة طهران، لتورّطه في فضيحة الموظّف الأمريكي في مكتب «نجاد». وجاءت الشكوك في «بيادي» إثر الفضيحة المدويّة بوجود «روبرت بائر» عنصر جهاز الاستخبارات الأمريكي في مكتب «نجاد»! وفوز الأخير من بين ثلاثين مرشّحاً للرئاسة بفضل «بيادي» الذي ترأس لجنته الانتخابيّة لرئاسة الجمهوريّة، قد يكشف بعض الخيوط عن طبيعة مهمّة «بائر» السريّة في مكتب «نجاد». وأثيرت قضيّة العميل الأمريكي إثر فتح ملف عنصر جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي «روبرت لوينسون» المختطف منذ ست سنوات في جزيرة «قيس» (كيش) الأحوازيّة المحتلة من قِبَل إيران في الخليج العربي، وانقطاع أخباره منذ تاريخ اختطافه عام 2007 حتى الآن. وكثيراً ما سَعَت أمريكا إلى الحصول على معلومات عنه، ولكن لم تؤدِّ مساعيها إلى نتيجة تُذكر، ويؤكّد ذلك تساؤل «أوباما» حول «لوينسون» ضمن مكالمته الهاتفيّة مع «روحاني» إبان وجوده في نيويورك، إضافة إلى طلب سناتور أمريكيّ من مندوب إيران لدى الأمم المتحدة بتوفير المعلومات حول «لوينسون». وتشير المصادر إلى قيام إيران بتسليمه إلى تنظيم القاعدة مقابل تسلم الزعيم البلوشي الشهيد «عبدالملك ريغي». ولا شكّ أن قيام «نجاد» بتمثيل دور المتطرّف في مواقفه حيال أمريكا وإسرائيل فسح المجال أمام «روحاني» الذي يمثّل الاعتدال المزعوم، بمعنى أن موظف الـ«سي أي إيه» الذي قاد «نجاد» إلى سدّة الرئاسة، هو من قاد «روحاني» لتسلّم المنصب ذاته!