قامت ميليشيات الحوثي، أمس الأحد، بقتل شاب، واختطاف عدد من المواطنين، وتفجير منزل شيخ قبيلة في محافظة البيضاء جنوب البلاد، فيما وسعت من حملات الخطف خلال العشرة الأيام الماضية، منذ انطلاق المرحلة الأولى من مشاورات جنيف 2، بينهم وبين الحكومة الشرعية. ورصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية خلال هذه الفترة اختطاف ميليشيات الحوثي والمخلوع أكثر من 163 شخصاً بينهم 4 أطفال و30 طالباً و2 من الأكاديميين و12 معلماً وطبيب واحد. وكانت أمانة العاصمة بين ثماني محافظات الأكثر انتهاكاً، حيث بلغت حالات الاختطاف فيها ما يقارب 62 حالة، تليها محافظة عمران 36 حالة، ومحافظة إب 29 حالة، ومحافظة الحديدة 18 حالة، ومحافظة حجة 6 حالات، وذمار 6 حالات، والبيضاء 4 حالات، وحالتي خطف في كل من محافظتي تعز والضالع. وأكد الرصد اليومي للمركز الذي يصدر في نشرة يومية تحت اسم انتهاكات، أن الميليشيات خلال اليوم التالي لانتهاء المرحلة الأولى من مشاورات جنيف2، اختطفت في أمانة العاصمة وحدها أكثر من 35 شخصاً، إضافة إلى عدد من الأطفال. ولاتزال العشرات من السياسيين والناشطين والعسكريين و13 صحفياً مختطفين لدى ميليشيات الحوثي والمخلوع، بعضهم لا تُعرف أماكنهم، وآخرون تمنع عنهم الزيارة. من جهة أخرى، تعهدت فتاة يمنية بتقديم نصف مجوهراتها ومقتنياتها الذهبية لأول جندي من الجيش الوطني تصادفه في الشارع، بعد تحرير العاصمة صنعاء من الانقلابيين. وتعهدت الفتاة اليمنية وتدعى ذكرى أحمد محمد الحرازي في منشور على صفحتها الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك بمنح نصف مجوهراتها لأول جندي تابع للجيش الوطني تقابله في الشارع عقب تحرير العاصمة صنعاء. وكانت امرأة يمنية أعلنت بوقت سابق في مبادرة مماثلة استعدادها للزواج من أي رجل يتمكن من دفع مهرها الذي حددته برأس الرئيس للمخلوع أو زعيم جماعة الحوثي، وهو ما يعد تجسيداً لحالة الغضب والكراهية الشعبية للانقلابيين الذين تسببوا في مآسٍ إنسانية غير مسبوقة، عانى منها، ولايزال، ملايين اليمنيين.