في هذا الفجر الصبوح أسطر هذه الكلمات.. وفي هذا النسيم البارد الداعي الى الدفء بملابسنا الشتوية تكتب روحي رسالة الى جلالة الملك العزيز والى سمو الأمير الملكي ولي العهد الغالي والى سمو الأمير الملكي رئيس الوزراء الوالد.. هذا هو شعبكم تبتهل روحه الى عالم النور أن تأخذوا بيده الى طريق السعادة والفرح، وهؤلاء عيالكم يتضرعون أن ينزل الغيث فيغسل القلوب جميعاً قبل الأرض.. سنته وشيعته.. مسيحييه ويهوده.. وبوذييه وهندوسه.. وجميع الطوائف والتيارات، هذا هو الشعب الغالي الطيب شعب مملكة البحرين العزيزة يمضي متناسياً كل ما حصل.. ويصلي من أجل السموحة من الجميع لبعضهم البعض.. ويتضرع ليحفظ الله البحرين الحبيبة من كل مكروه. قرب العيد الوطني وكل القلوب تهفو اليكم أن تقروا عينه بسخائكم.. وكل الأفئدة تحدو نحو المحبة والوداد.. يضع هذا الشعب الغالي يده بيدكم نتناسى كل ما مضى ونتسامح.. نكون جميعنا شعباً وحكومةً ومسؤولين أياديَ تغسل بعضها البعض.. وقلوباً تحتضن الحنان فيما بينها.. وعيوناً تشتاق للعيون.. ويقول كل حبيب الى حبيبه وأنتم بخير. عانينا كثيراً.. وبكينا كثيراً.. وتألمنا كثيراً.. وقد حان لنا أن نتوقف عن كل أخطائنا.. حكومة وشعباً.. عوائل وأفراد.. طوائف وتيارات.. والاختلاف في محضن الحوارات الهادئة صحة.. وتبادل وجهات النظر في ظل البحث عن الحقيقة دين.. والحكمة ضالتنا جميعا أنى وجدناها فنحن أحق الناس بها. هذا هو العيد الوطني فلتقر عيوننا جلالة الملك العزيز بما يجري دموعنا من الفرح.. ولتنزل غيثاً فوق الغيث.. ولتحفنا أرواح النور وتملأ سماء البحرين بحنانها الغامر.. وفوق الكل رحمن رحيم إله واحد رب الأنام. ] سامي محمد