×
محافظة الرياض

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم فعالياته

صورة الخبر

موسكو، كييف – أ ف ب، رويترز، يو بي آي - حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في بيان ألقته أمام البرلمان أمس، روسيا من «خسائر اقتصادية وسياسية جسيمة» إذا ضمّت إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا إليها بعد تصويت «الاستقلال» المقرر الأحد المقبل، لكنها استبعدت بالكامل استخدام القوة العسكرية لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وكان رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف، أعلن أن الانضمام إلى روسيا لن يستغرق أكثر من أسبوعين بعد الاستفتاء. وقالت مركل: «إذا استمرت روسيا في العمل لزعزعة استقرار أوكرانيا، سيتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي إجراءات إضافية قد تشمل التعاون الاقتصادي معها في مجالات مختلفة»، مضيفة: «الحقيقة أن أحداً لا يرغب في ذلك، لكننا مستعدون ومصممون على اتخاذ هذه الإجراءات إذا تطلب الأمر». وعلقت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومقرها باريس أمس، عملية انضمام روسيا، في مقابل إعلان رغبتها في تعزيز التعاون مع أوكرانيا. وتتعاون روسيا مع المنظمة منذ 1992، وطلبت رسمياً عام 2007 أن تصبح عضواً فيها. وبعدما شددت المستشارة الألمانية على «أن التعامل العسكري ليس خياراً بالنسبة إلى ألمانيا»، خاطبت موسكو بالقول: «لا يمكن إعادة الزمن إلى الوراء، وصراع المصالح في أوروبا لا يمكن حلّه باستخدام أساليب القرن التاسع عشر»، مؤكدة سعيها إلى تشكيل بعثة مراقبة في القرم ومجموعة اتصال لحل الأزمة بين البلدين. ورفضت تشبيه البعض القرم بإقليم كوسوفو الصربي الذي انفصل عن بلغراد بدعم من الغرب، مشددة على أن «سلامة أراضي أوكرانيا ليست موضع شك». في المقابل، انتقد المستشار الألماني السابق هلموت كول «تعامل الغرب غير اللائق مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين تحديداً»، وقال لصحيفة «بيلد»: أخطأت الدول الغربية خلال السنوات الماضية في التعاطي بطريقة ذكية مع روسيا وأوكرانيا». وكشف استطلاع أجراه معهد «فورسا» لحساب غرفة التجارة الألمانية – الروسية ونشرت نتائجه صحيفة «هاندلسبلات»، معارضة غالبية الألمان فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وتحميلهم السلطات الجديدة في كييف مسؤولية الأزمة. ورأى 69 في المئة من المستفتين أن العقوبات الاقتــصادية «غير فاعلة»، و64 في المئة منهم أن النزاع حول أوكرانيا يمكن أن يسفر عن نتائج سلبية على ألمانيا. واعتبر 57 في المئة من المستفتين أن الحكومة الأوكرانية الجديدة مسؤولة عن الأزمة، في مقابل 54 في المئة حمّلوا الحكومة الروسية المسؤولية. لكن الرئيس الروسي بوتين شدد على أن بلاده لم تخلق ظروف أزمة القرم، على رغم تلميح النائب المؤيد للكرملين ليونيد سلتسكي إلى أن موســـكو أرسلت قوات إلى مواقع «محددة في الإقليم لحمايته من «عدوان مسلح» خلال استفـــتاء «الاســـتقلال» المقرر الأحد، علماً أن هذه التصريحات تتناقض مع تأكيد بوتين ومسؤولون روس أن المسلحين الذين سيطروا على منشآت في القرم هم قوات «دفاع ذاتي» محليين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تكثف تدريباتها في مناطق روستوف وبلغورود وكورسك وتامبوف المحاذية للحدود مع أوكرانيا، تنفيذاً لخطة تدريب قتالي.   لقاء أوباما - ياتسينيوك في واشنطن، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمواقف الديموقراطية الشجاعة للشعب الأوكراني، والذي أكد دعمه له لضمان سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، كما حذرا روسيا من «دفع ثمن» إذا لم تغير مسارها الحالي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك تلا لقاءه رئيس الحكومة الأوكرانية الجديدة أرسيني ياتسينيوك في البيت الأبيض: «التحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه أوكرانيا حالياً هو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وأميركا كانت واضحة في اعتبارها التوغل الروسي في القرم انتهاكاً للقانون الدولي. وزاد: «نعترف جميعاً بأن ثمة روابط تاريخية بين روسيا وأوكرانيا، لكن لا يمكن لأي بلد خارج أوكرانيا أن يفرض عليهم كيف يدبرون أمورهم، وثمة عملية دستورية وانتخابات يمكن أن تقود إلى تدابير مختلفة مع إقليم القرم». وأعلن الرئيس الأميركي أن العمل جار مع الحكومة الأوكرانية على حزمة يمكن أن تساعد في إجراء إصلاحات ضرورية في أوكرانيا، واستقرار الوضع، علماً أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أقرّت مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدة قيمتها بليون دولار لأوكرانيا، وفرض عقوبات على منتهكي سيادتها وحقوق الإنسان فيها. أوكرانياالقرمالرئيس الروسي بوتين