نفت حركة طالبان تقارير أفادت بأن ممثلين عنها التقوا بمسؤولين من روسيا لبحث التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وقالت طالبان في بيان إنها على اتصال مع دول بالمنطقة لكنها لم تناقش الحصول على دعم ضد تنظيم الدولة، مضيفة أن الحركة لا ترى حاجة "لتلقي مساعدة من أي جهة فيما يتعلق بما يسمى داعش، كما أننا لم نتواصل مع أي جهة أو نجري محادثات معها بشأن هذه القضية". وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قد نقلت عن مسؤول وصفته بأنه "قيادي رفيع بطالبان" قوله إن بوتين اجتمع مع زعيم طالبان الملا أختر منصور في سبتمبر/أيلول لبحث الدعم الروسي المحتمل. وقالت الصحيفة "قيل إن بوتين اجتمع مع منصور على العشاء في اجتماع عقد في ساعة متأخرة من الليل بقاعدة عسكرية في طاجيكستان في سبتمبر/أيلول". وكان ممثل الكرملين الخاص لشؤون أفغانستان زامير كابولوف صرّح الأربعاء الماضي أن تنظيم الدولة هو العدو الأول لـ موسكو وطالبان. وقال كابولوف لوكالة إنترفاكس الروسيةللأنباء إن "مصالح طالبان تتطابق موضوعيا مع مصالحنا". وأضاف "قلت من قبل إن لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات". وتشعر روسيا -التي تشن حملة قصف في سوريا تقول إنها موجهة ضد تنظيم الدولة- بالقلق من إمكانية تمدد التنظيم من أفغانستان إلى دول مجاورة مثل طاجيكستان وأوزبكستان. وتولى منصور -الذي ظل لفترة طويلة نائبا لمؤسس طالبان الملا محمد عمر- زعامة الحركة بعد الإعلان في يوليو/ تموز أن الأخير توفي قبل عامين وجرى إخفاء خبر وفاته.