حذرت تقارير أمنية لبنانية من مغبة انفجار الأوضاع الأمنية الداخلية في لبنان، لافتة إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون قاسية وخطيرة وتتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر. وأوضح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي في تصريح له أمس أن الوضع الأمني هو خط أحمر لجميع اللبنانيين بمعزل عن كل الآراء وكل من يحاول المس به هو ضد اللبنانيين. فالقرار واضح جدا بأنه يجب ضبط الوضع الأمني. أما كيف وأين فهذا يعود إلى قيادة الجيش. ولفت إلى أن «التكفيريين هم فكر مستورد وغريب عن لبنان وأسأل كيف يمكن لهذا الفكر الشرير الدخول إلى عقول الشباب. مشيرا إلى أن هناك من يحاول تعكير الأمن في لبنان وخصوصا في فترة الأعياد والجيش يقوم بعمله استنادا إلى المعلومات التي تأتي إلى مخابرات الجيش». فيما أكد عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب ميشال موسى أن قوى 8 آذار تريد حكومة سياسية متوازنة في تركيبتها وجامعة لكل الفرقاء السياسيين، مشيرا إلى أن الوقت داهم وملح فنحن نقترب من الاستحقاق الأهم ويجب إيجاد حلول للمشكلات القائمة ومواكبة الأوضاع في المنطقة. من جهته قال النائب ميشال فرعون إننا بحاجة إلى سلة حل جديدة فلدينا موضوع رئاسة الجمهورية والحكومة والانتخابات النيابية وإعلان بعبدا، لافتا إلى أن الأزمة القائمة والتعطيل مرتبطان مباشرة بالاستحقاق السوري. من جانبه، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «ما يحصل في معلولا هو كالذي يجري في حمص وحلب ودرعا، فبعضهم يحاول تصوير الصراع في سوريا على أنه ضد المسيحيين وأتأسف أن بعض رجال الدين يدخلون في هذا الأمر». ورأى أن «الثورة السورية فيها بعض الفوضى ولكن هذا لا يمنع أنها ثورة ديمقراطية لأجل دولة ديمقراطية في سوريا ونحن لا يمكن كمسيحيين إلا أن نكون مع الثورة بسوريا». وأوضح جعجع في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه «بغض النظر عن الطفيليات التي طرأت على الثورات يجب أن نواكب الثورات. فنحن كمسيحيين في الشرق من صلب النسيج الاجتماعي والمهم أن نتصرف على هذا الأساس، ونحن لا نريد حماية من أحد ولا نطلب ذلك، ولكن يجب أن نتصرف كأبناء حقيقيين للشرق الأوسط وحمل قضاياه، اليوم هناك أحداث كبيرة تحصل بالمنطقة وهي تغيير تاريخي باتجاه الديمقراطية والحرية، وكل ثورة تسقط فيها دماء كثيرة قبل الوصول إلى غايتها. نحن اليوم في بداية الربيع العربي ونحن كمسيحيين يجب أن نتبنى قضايا الشرق لأننا أبناء المنطقة».